نفى عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، نيته الانسحاب من خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلا: "لا أنتوي الانسحاب، وسأخوض سباق الرئاسة مستقلا". وشدد موسى على أنه مستمر في مسيرته بالانتخابات الرئاسية، وأن مسألة انسحابه من السباق لم ترد في ذهنه مطلقا، مشيرا إلى أنه يسعى الآن إلى الاستماع لكل فئات الشعب تمهيدا لصياغة برنامجه الانتخابي. وقال موسى -في بيان وزعته حملته الانتخابية اليوم الخميس- إن التوافق بين الأحزاب يصب في مصلحة الوطن لأن من المصلحة تقارب وجهات النظر، وأن يقف الجميع في جبهة وطنية واحدة. وشدد على أهمية تكوين جبهة قوية وطنية تصب في مصلحة مصر لا لصالح مرشح دون آخر؛ كون الحديث يدور في الوقت الحالي حول حاضر ومستقبل مصر لتقريب وجهات النظر لأن الوضع الحالي يحتاج إلى وقفة جماعية وطنية نحو مستقبل أفضل. وحول احتمال ترشحه عن حزب الوفد قال موسى: إن هذه النقطة سيتم حسمها خلال جلسة قادمة.. تجمعه بقيادات الحزب، مؤكدا أنه مرشح مستقل حتى هذه اللحظة، وأنه لمس ارتياحا شعبيا لأن يكون الرئيس القادم مستقلا عن الأحزاب. وأشار إلى أن الحزب الوطني المنحل لم يكن حزبا للأغلبية، وإنما كانت أغلبية مفروضة على الشعب، موضحا أنه سيقوم بزيارات عديدة إلى الأحزاب الأخرى من أجل التوافق معها لخدمة الوطن. وشدد موسى على ضرورة عدم تمديد الفترة الانتقالية، داعيا إلى ضرورة تأجيل الانتخابات البرلمانية، وإجراء الانتخابات الرئاسية أولا ثم انتخاب جمعية تأسيسية تضع دستورا جديدا للبلاد. وأكد ضرورة أن تضم هذه الجمعية ممثلين لكافة النقابات ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الازهر والكنيسة حتى تنتهى إلى دستور محل اتفاق شعبي. وقال موسي إنه يفضل أن يكون نظام الحكم برلمانيا رئاسيا على الطريقة الفرنسية على أن يعاد النظر في هذا النظام بعد 4 دورات رئاسية مقبلة. وأكد أن تقصير الفترة الانتقالية لإجراء انتخابات الرئاسة يضمن تجاوز مرحلة الغموض السياسي وحتى يمكن أن تستعيد مصر وضعها الاقتصادي من خلال ضخ الاستثمارات الجديدة وتحسين السياسات الاقتصادية التي تخدم مصر. وشدد موسى على حتمية تحقيق الاستقرار الأمنى ووضع إطار زمنى محدد يضمن عودة الشرطة للعمل بكامل طاقتها.