قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم، إن حوارا سيبدأ مع حركة حماس وكل التنظيمات تحضيرا للانتخابات العامة المقبلة، من دون تحديد موعدها، موضحا في مستهل اجتماع في رام الله للجنة المركزية التابعة لفتح واللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية: "لقد تم الاتفاق على كثير من القضايا والآن سنبحث مرة أخرى" ذلك لكي "يطلع الجميع على ما تم الاتفاق عليه". وأضاف عباس: "تم تشكيل لجنتين للحوار والتواصل مع لجنة الانتخابات والتنظيمات مثل حماس وكافة الفصائل وكذلك مع الجهات الإسرائيلية لأن هناك اعتراض نحن مصرون تماما أن الانتخابات يجب إجراءها في الضفة والقدس وقطاع غزة". وكانت آخر انتخابات تشريعية فلسطينية جرت عام 2006 وفازت حماس بالغالبية، وسيطرت "حماس"، عام 2007 بالقوة العسكرية على قطاع غزة، ومنذ ذلك الوقت حصلت عدة محاولات لإنهاء الانقسام الفلسطيني إلا أنها فشلت جميعها بإتمام المصالحة بين الطرفين لكن تم الاتفاق على حكومة واحدة، إلا أن هذه الحكومة لا تستطيع ممارسة مهامها في قطاع غزة بسبب استمرار الانقسام. من جهة أخرى، أوضح عباس "لقد ناقشنا بيان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل الانتخابات بضم الأغوار، وقلنا إنه إذا استمروا على موقفهم سنعتبر كل اتفاق مع إسرائيل لاغيا، سننتظر ونرى". وفي سبتمبر، استبق نتنياهو الانتخابات التشريعية متعهدا ضم غور الأردن وشمال البحر الميت، في مساحة توازي ثلث الضفة الغربيةالمحتلة، وحذر عباس أمام الأممالمتحدة الشهر الماضي أنّه في حال أقدمت أي حكومة إسرائيلية على تنفيذ ذلك، فإنّ جميع الاتفاقات الموقعة وما ترتب عليها من التزامات ستكون منتهية، موضحا: "أنّه من حقنا الدفاع عن حقوقنا بالوسائل المتاحة، مهما كانت النتائج، وسنبقى ملتزمين بالشرعية الدولية ومحاربة الإرهاب". وكان الرئيس الفلسطيني، 84 عاما، حذّر من خطوات مماثلة في يوليو الماضي، من دون اتخاذ إجراءات، وصرح في كلمته أمام الأممالمتحدة أنّه سيعلن فور عودته من نيويورك عن موعد لإجراء الانتخابات العامة في الضفة وقطاع غزة والقدس الشرقية. وسبق لعباس أن وعد في ديسمبر 2018 بإجراء هذه الانتخابات في غضون ستة أشهر.