سليمان يطالب بحكومة توافق وموسى يحذر من انهيار فلسطيني عمر سليمان محيط: شدد اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، مشيرًا إلى انه سيكون للجامعة العربية دور أساسي في متابعة ما سيتم الاتفاق عليه بين الفصائل. وقال سليمان في كلمته في بداية اجتماع لجان الحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة وقال سليمان في كلمته "نجتمع لننجح, لا قدر الله الفشل, فانتم تعلمون عواقب الفشل". وتابع :" الآن تحسنت الفرصة فتوحدوا واجمعوا الصفوف من اجل البناء .. لقد نجحتم في الجلسات السابقة واخترتم اللجان وحددتم طبيعة عملها واليوم تجتمع اللجان للتخلص نهائيًا من خلافات الماضي وننظر فقط للمستقبل لتمكين الأجيال الصاعدة من الحياة في وطن حرة ". ودعا الفلسطينيين إلى "تغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الحزبية الضيقة والبعد عن التوازنات الاقليمية". وأوضح سليمان "انه لا يجوز للفلسطينيين التقاتل على سلطة منقوصة" ، مشيرا الى ان الاحتلال لم يفرق بين ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة اثناء عدوانه. وتابع :" اللجان الخمسة التي تم تشكيلها تتصدى بغض النظر عن المصالح لبناء المستقبل .. ان ما يجب ان ننجزه هو حكومة توافقية غير فصائيلية لخدمة قضايا ورفع الحصار وإعادة الاعمار والتمهيد للانتخابات مما يستلزم ان يكون اعضائها من ذوي العمل والانجاز". وختم سليمان كلمته بالقول :" اتطلع ان ننهي عملنا بسرعة وخلال أيام قليلة حتى نحتفل بوحدتنا وأن نسعد الشعب الفلسطيني ونزيل معاناته". موسى يحذر عمرو موسى من جهته قال امين عام الجامعة العربية عمرو موسى في كلمة امام المؤتمر ان الوحدة الفلسطينية اصبحت ضرورة لمواجهة رفض الحكومة الاسرائيلية برفض حل الدولتين. وحذر عمرو موسى "من انهيار فلسطيني قادم اذا استمر الوضع الفلسطيني على ما هو عليه من انقسام جغرافي وسياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة". ومن جانبه دعا وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط الفصائل الفلسطينية الى "العمل باسرع ما يمكن لانجاز توافق حول هذه القضايا في السقف الزمني الذي تم الاتفاق عليه حتى يمكن البناء على هذا الاتفاق والتقدم في القضايا الاخرى خاصة عملية الاعمار واستئناف العملية السلمية". وقال ابو الغيط: " لا شك ان الرهان الاساسي يقوم على تشكيل حكومة توافق تنهي حالة الانقسام في الصف الفلسطيني منذ 18شهرا, ويقبل بها المجتمع الدولي لضمان صرف المساعدات التي تعهدت الدول المانحة بتقديمها للسلطة الفلسطينية وبدء عملية اعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب الاسرائيلية". وتابع :" يفترض أن يتم الاتفاق على موعد تنظيم الانتخابات التي اقترحت مصر في ورقة مبادىء وزعت على الفصائل الفلسطينية ان يتم تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة قبل 25 يناير 2010". أجواء إيجابية جانب من الحضور وكانت أعمال لجان الحوار الوطني الفلسطيني الذي ترعاه مصر انطلقت اليوم، وسط تفاؤل بصفوف حركتي فتح وحماس بنجاح ذلك الحوار .
وتسعى لجان الحوار في إجتماعاتها والتي تستمر حوالي عشرة أيام إلى الاتفاق على 5 قضايا مثار خلاف، هي تشكيل حكومة وحدة، والإعداد للانتخابات، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل أجهزة الامن، والمصالحة الوطنية. واستبق القيادي بحماس موسى أبو مرزوق استئناف الحوار بالتأكيد على أن فرصة نجاحه كبيرة هذه المرة, بينما دعا رئيس السلطة محمود عباس إلى إنجاح حوار القاهرة "بكل الوسائل".
وشدد الرئيس الفلسطيني على تشكيل حكومة توافق وطني تحترم التزامات منظمة التحرير الفلسطينية وتقوم بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية قبل 24 يناير/ كانون الثاني 2010, موضحا أن الحكومة المرتقبة ستكلف بإعادة إعمار قطاع غزة. من جهتها دعت حماس في بيان "الإخوة في حركة فتح إلى اتخاذ قرارات عملية وفعلية لإنجاح الحوار بإطلاق كافة المعتقلين السياسيين في الضفة المحتلة وإغلاق باب الاعتقال السياسي إلى غير رجعة كمقدمة تهيئ الأجواء النفسية" للحوار "وتعبر عن الرغبة الحقيقة في الوصول إلى مصالحة وطنية شاملة".