تناولت الصحف العالمية قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من قطر، احتجاجاً على تدخل «الدوحة» فى الشئون الداخلية لدول الخليج. وقالت صحيفة «ديلى تليجراف»، أمس، إن «الأرجح أن العالم لن يشعر بأثر فورى لهذا القرار، لكن هذا التأثير سيمتد إلى نطاق المخاوف حول النفط والغاز الطبيعى وينعكس أيضاً على الصراع السورى فى ظل عدم التنسيق بين السعودية وقطر فى عمليات دعم المعارضة. حالة الخلاف المستمرة منذ فترة بين قطر ودول الخليج الأخرى حول ارتباطها بجماعة الإخوان والدور التى تمارسه قناة (الجزيرة) انكشفت علناً فى ظل تصريحات غاضبة وسحب السفراء»، مشيرة إلى أن «المملكة العربية السعودية وحلفاءها يعتقدون أيضاً أن قطر تستخف بالدور الذى تلعبه إيران فى دعم جماعات المعارضة الشيعية فى شرق المملكة العربية السعودية والبحرين، فى الوقت الذى انفجرت قنبلة من قبَل مجموعة مسلحة من الشيعة يوم الاثنين الماضى»، مؤكدة أن «الصراع الممتد منذ فترة طويلة يعكس أيضاً المنافسة بين قطر والسعودية التى تقود الدبلوماسية الخليجية منذ عقود وحتى اندلاع ثورات الربيع العربى. من جانبها، أشارت صحيفة «لوموند» الفرنسية إلى «وجود توترات دبلوماسية بين قطر والبلدان الخليجية الثلاث. هذا القرار غير المسبوق فى العلاقات بين دول الخليج العربية تم الإعلان عنه بعد اجتماع عاصف. قطر انحازت علناً للإخوان الذين فقدوا السلطة فى مصر، فى حين قدمت الدول الثلاث الخليجية الأخرى دعماً هائلاً، سواء السياسى أو المالى للحكومة المصرية الجديدة».