تشهد محطات الوقود فى عدد من المحافظات حالة من الازدحام وتكدس السيارات الواقفة أمامها فى طوابير لعشرات الأمتار بحثا عن السولار، مما أدى لإصابة الشوارع والميادين بشلل مرورى، مما يشير إلى عودة أزمة الوقود من جديد، وعودة مشاهد المشادات والمشاحنات بين السائقين من أجل أولوية الوقوف فى الطوابير، وانتعاش السوق السوداء. فى مدينة طنطا يقول طارق يسرى، سائق تاكسى، إن طوابير السيارات أمام محطات الوقود عادت من جديد لتمتد إلى عشرات الأمتار خاصة فى محطة «شل» عند مدخل شارع سعيد، ومحطة «التعاون» بشارع الجلاء التى تسببت فى شلل مرورى تام، وفى محطة «التعاون» بشارع المديرية الذى تسبب فى إغلاق تام لميدان المحطة. فيما أشار مصدر مسئول بشركة بترول طنطا إلى أن سبب الأزمة فى محافظة الغربية هو أن حجم العجز فى السولار داخل المحافظة وصل إلى نحو 25 ألف لتر. وفى المنيا واصلت أزمة السولار تفاقمها، ورغم وعود المسئولين بحدوث انفراجة بالأزمة بعد مخاطبة وزارة البترول بضخ المزيد من الكميات للمحافظة فإن شكاوى أصحاب السيارات والجرارات الزراعية والسائقين من عدم توافر السولار ما زالت مستمرة. وفى قرى المحافظة، حذر مئات الفلاحين من استمرار الأزمة مع اقتراب موسم حصاد القمح.. وقال خلف عبدالحكم، مزارع، إن معظم المزارعين بقرى البرجاية ودماريس وصفط اللبن وبنى محمد سلطان والمهدية وطحا الأعمدة، تركوا أعمالهم ومباشرة الزراعات بالحقول وتفرغوا للبحث عن السولار وتخزين كميات كبيرة منه خوفاً من اشتعال الأزمة خلال الموسم. فى السياق ذاته شهدت محطات الوقود بمراكز سمالوط ومغاغة وبنى مزار ازدحاماً شديداً بسيارات ربع النقل التى يعتمد عليها أهالى القرى فى الانتقال إلى المدن والمراكز. كما عادت أزمة السولار لتضرب محافظة الأقصر من جديد واصطفت أمس عشرات السيارات أمام محطات الوقود بالمدينة والمراكز المختلفة، وفشل أصحاب السيارات فى الحصول على احتياجاتهم بسبب عدم وجود كمية كافية. فيما أكد مدحت جعفر، وكيل وزارة التموين بالأقصر، أن المشكلة فى طريقها للحل بعد أن وافقت وزارة التموين والتجارة الداخلية على طلب اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر بزيادة حصة المحافظة من السولار. وأوضح «جعفر» أن حصة الأقصر أصبحت 400 طن يوميا بعدما كانت 300 طن فقط بواقع زيادة 100 طن يوميا.