على الرغم من أن أغلبية القرية مسلمة، فإن ذلك لم يمنع أهاليها من التعاطف مع جارهم المسيحى الذى اختُطف ابنه مرقص، حيث نظم أهالى قرية «البرشا» حملة تبرعات فيما بينهم لجمع 50 ألف جنيه قيمة الفدية، وبعد ساعات من تحرير «مرقص» تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الخاطفين. وكانت معلومات قد وردت لأجهزة الأمن بالمنيا، أمس، تفيد بعودة الطفل مرقص إبراهيم أيوب، 10 سنوات، إلى أسرته بقرية «البرشا» فى ملوى، عقب جمع مبلغ 50 ألف جنيه من أهالى القرية، بسبب ظروف أسرة الطفل المعدمة. وأشارت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة 6 أشخاص، أحدهم من «البرشا»، وآخر بقرية «نزلة البرشا» المجاورة، و4 من ملوى. وكثفت الأجهزة الأمنية جهودها، وجرى التوصل إلى الجناة وضبطهم، وأحيلوا إلى النيابة العامة للتحقيق. وكان التشكيل العصابى قد اختطف «مرقص»، أثناء وجوده بقطعة أرض زراعية يعمل بها والده فى «البرشا» ذات الأغلبية المسلمة، ظناً أن أسرة الطفل ثرية، ثم تلقى والده اتصالاً من الجناة يطلبون 500 ألف جنيه لإطلاق سراحه، وبعد عدة اتصالات جرى تخفيضها إلى 200 ألف جنيه، ثم 100 ألف جنيه، ولإدراك أهالى القرية ظروف أسرة مرقص نظموا حملة تبرعات فيما بينهم وجمعوا 50 ألف جنيه لتحريره. وفى مدينة ملوى، خطف مجهولون الطفل كيرلس رضا فضل، 14 عاماً، بالصف الثانى الإعدادى، فى ليلة رأس السنة. وقال والده إن نجله ما زال متغيباً ولم يتلقَّ أى اتصالات من الجناة لتحديد قيمة الفدية كما هو معتاد. وقال النائب السابق، هيلا سلاسى ميخائيل، إن «الواقعة ليست الأولى فى ملوى، خاصة بين المسيحيين»، مطالباً بتطبيق قانون الإرهاب على عصابات الخطف، ولفت إلى أن أهالى المختَطفين لا يتقدمون غالباً ببلاغات ومحاضر شرطة فى وقائع الخطف، حفاظاً على سلامة أبنائهم.