أصبحت محافظة المنيا مرتعاً لعصابات الخطف المنظمة التى استهدفت الكبار والصغار وحتى النساء ووقع الأقباط دون غيرهم فى فخ هذه العصابات للحصول على مبالغ مالية كفدية مقابل تحرير الضحايا، وشهد مركز ملوى وحده وقوع 3 جرائم خطف قسرى من بين ضحاياه، طفلان وقعا فريسة للتشكيلات الإجرامية التى تعمل بشكل منظم وممنهج، لا سيما والوقائع تتكرر فى مناطق محددة. الضحية الأولى هى الطفل مرقص إبراهيم أيوب، 10 سنوات، خطفه مجهولون أثناء وجوده بقطعة أرض زراعية يعمل بها والده بقرية البرشا بملوى، ثم تلقت أسرته اتصالاً هاتفياً من الجناة يساومونهم على دفع 500 ألف جنيه كفدية مقابل إطلاق سراحه، وتم تخفيض الفدية إلى 200 ألف جنيه ثم 100 ألف رغم أن والده فقير لا يمتلك مثل هذا المبلغ، ما اضطر الأهالى إلى جمع مبلغ 50 ألف جنيه من أهالى البلدة لدفعها للجناة. وفى مدينة ملوى، خطف مجهولون الطفل كيرلس رضا فضل، 14 سنة، بالصف الثانى الإعدادى فى ليلة رأس السنة وقال والده إنه أرسل ابنه لشراء بعض المستلزمات من محل بقاله واختفى من وقتها، وأضاف أنه منذ تغيب نجله ولم يتلق أى اتصالات من الجناة لتحديد قيمة الفدية كما هو معتاد وتابع لو أن الخاطفين اتصلوا لانتهت مأساتى. ولم تقتصر ظاهرة الخطف على الرجال والأطفال فحسب، بل قام مجهولون بمدينة ملوى بخطف ربة منزل تدعى نادية ومتزوجة من شخص يدعى عادل شاكر ورفضت أسرة المجنى عليها الحديث عن ملابسات الخطف حفاظاً على حياتها وعودتها إليهم سالمة. كما شهد مركز ملوى أيضاً واقعة خطف كل من أشرف صبحى، 33 سنة، مقيم بقرية دير الملاك، ومجدى فايز، 28 سنة، ومقيم بقرية البياضية المجاورة، أثناء استقلالهما لسيارة نقل.