أخرت المعارضة السورية في الخارج، اجتماعها إلى اليوم، للتباحث في إمكانية مشاركتها في مؤتمر "جنيف 2" للسلام، بسبب خلافات بين مختلف الفصائل، بحسب مصادر من الائتلاف المعارض. وصرح خالد صالح أحد المتحدثين باسم الائتلاف، أن "الاجتماع العام الذي كان من المفترض ان ينعقد عند الظهر، لن ينطلق قبل بضع ساعات، بسبب تحفظ قرابة أربعين عضوا من الائتلاف". وهدد هؤلاء المندوبون بالاستقالة خلال الاجتماع الاخير للائتلاف قبل عشرة أيام، للتنديد ب"انعدام الشفافية" في الانتخابات التي فاز فيها رئيس الائتلاف أحمد الجربا مجددا. وبعد محادثات مكثفة قرر نصف هؤلاء المشاركة في الاجتماع الذي سيبدأ رسميا صباح اليوم، في فندق بضاحية أسطنبول، حسب ما أعلن مصدر دبلوماسي غربي. ومنذ عدة أيام، تحث الدول الغربية والعربية الراعية للمؤتمر، الائتلاف على المشاركة في المؤتمر الذي سيبدأ أعماله الأربعاء، في مونترو، إلى جانب ممثلين عن حكومة الأسد. ومن المفترض أن يسعى مؤتمر "جنيف "2 لإيجاد حل سياسي لوضع حد للنزاع المستمر في سوريا، والذي أوقع أكثر من 130 ألف قتيل، وملايين اللاجئين والنازحين منذ مارس 2011.