وسط أجواء لا تخلو من الشائعات المتتالية بوقوع انفجارات وقطع طرق، لم تتوقف على مدار ساعات ليلة الاستفتاء، لكن سرعان ما ينفيها المكتب الإعلامى بمديرية الأمن، وأجواء أخرى بيئية سيئة، حيث تحجب الشبورة الكثيفة الرؤية لبضعة أمتار، احتشد مئات الآلاف من الناخبين بقرى ومدن محافظة الشرقية أمام أبواب اللجان الانتخابية البالغ عددها «20210» لجنة فرعية، قبل أن تفتح أبوابها بساعة كاملة، فى التاسعة صباحاً، للإدلاء بأصواتهم على الدستور، فى ظل وجود أمنى مكثف أمام أبواب المدارس، حيث تم وضع السواتر الرملية أمام اللجان الانتخابية، يراقب من خلفها جنود مدججون بالسلاح الآلى حركة المارة فى حرم اللجنة التى تم تحديدها بالصدادات الحديدية. بينما على أبواب اللجان من الخارج، تم تعليق الملصقات الانتخابية الخاصة بالدستور والتى تتضمن «بوستر» خاصاً بنماذج التصريحات الصادرة من اللجنة العليا للانتخابات، وآخر خاصاً بإرشادات عملية التصويت. وفى المقابل، قامت جماعة الإخوان الإرهابية بعمل سلسلة بشرية بالقرب من موقف المنصورة، وأخرى بمدينة العاشر من رمضان على الصحراوى «القاهرة - العاشر من رمضان»، ليتحرك بعدها عناصر التنظيم فى مظاهرة تطوف شوارع المدينة، تمكنت قوات الشرطة من فضها بقنابل الغاز المسيل للدموع بعد مرور 10 دقائق من تحركها، وتمكنت من إلقاء القبض على 9 من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بتهمة تعطيل الاستفتاء على الدستور. كما نظمت الجماعة مظاهرة أخرى قبل بدء عملية التصويت بقرية الفدادنة التابعة لمركز فاقوس واحتشدوا على الطريق الرئيسى للقرية، وقام عدد من المتظاهرين بقطع طريق فاقوس أبوكبير. ووفقاً لغرفة العمليات بمحافظة الشرقية تأخرت 28 لجنة على مستوى المحافظة عن فتح أبوابها أمام الناخبين، بسبب تأخر وصول القضاة نتيجة للشبورة المائية التى كست مختلف مراكز المحافظة صباح أمس وتم فتح معظم اللجان عقب تأخرها لمدة ساعة، فيما تأخر فتح اللجنة رقم 10 بقرية المحمودية التابعة لمركز ههيا لمدة 3 ساعات، بسبب اعتذار القاضى عن عدم الحضور وانتدبت اللجنة المشرفة على الاستفتاء قاضياً آخر. كما تعرض قاضيان لحادثى تصادم، أحدهما مشرف على اللجنتين رقم 201 و202 ومقرهما المدرسة الثانوية بقرية الصنافين القبلية التابعة لمركز منيا القمح، فى حادث تصادم بطريق «الزقازيق - منيا القمح»، كذلك تعرض القاضى المشرف على لجنتى «43 و44» بالمركز الصحى بمدينة ههيا لحادث تصادم أثناء توجهه للجنة مما أدى لتأخر فتح اللجان لمدة تجاوزت النصف ساعة. وبسبب توجيه الناخبين للتصويت ب«لا» على الدستور، قررت اللجنة المشرفة على الاستفتاء بالشرقية استبعاد القاضى المشرف على لجنتى «121 - 122» بالمدرسة الابتدائية بقرية بردين التابعة لمركز الزقازيق.