سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسلم: أتوقع استجابة السيسي لمطالب الشعب بترشحه للرئاسة.. ويؤكد: مصر بحاجة لرجل مثله مدير تحرير "الوطن": إجراء الاستفتاء على الدستور بعد 3 يناير يحتاج لإعلان دستوري جديد
أعلن محمود مسلم، مدير تحرير جريدة "الوطن"، أنه يتوقع أن يترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن يستجب للضغوط ومطالب الشعب، مؤكدا أن مصر في حاجة لرجل مثله يعي أهداف ثورة 30 يونيو، ويعرف مخاطر الأمن القومي على مصر، وعليه توافق كبير من القوى السياسية كافة، لافتا إلى أن كل هذه الأشياء تجعل السيسي الأجدر بتولي المنصب، وتابع "لا أعتقد أن تكون هناك فرصة للمرشحين السابقين، وترشح السيسي سيحل مشاكل كبيرة". ولفت الكاتب الصحفي محمود مسلم، إلى أن هناك إشكالية في توقيت الاستفتاء على الدستور، مشيرا إلى أن إجراء الاستفتاء بعد 3 يناير يحتاج لإعلان دستوري جديد من الرئيس، معربا عن استغرابه من عدم دعوة الرئيس المؤقت عدلي منصور الناخبين للاستفتاء عليه حتى الآن، بعد تسلمه المسودة النهائية من عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين. وأضاف مسلم، خلال لقائه ببرنامج "مباشر من العاصمة"، على فضائية "on tv live"، أنه تم التوافق على دستور 2013 من كل القوى السياسية، في حين لم يتوافق على دستور 2012 غير حزب النور والإخوان، "وهذا يؤكد أن هناك إمكانية للتوافق، كما أننا لم نر حالة انسحاب واحدة". وشدد مسلم، على أن الخطوات التي تأتي بعد الدستور هي الأهم، منوها بأنه يجب إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، مؤكدا أن هذا حق للرئيس أن يحدد الانتخابات الرئاسية أولا، موضحا أن العالم كان ينظر إلى مصر كدولة مستقرة عندما كان لها رئيس، ولا يوجد برلمان، بينما تعاملوا معها على أنها تمر بمرحلة انتقالية عندما كان هناك برلمان في وجود المجلس العسكري. ونوه مدير تحرير "الوطن"، بأن البرلمان دوره تشريعي ورقابي، ونحن في أحوج ما نكون إلى رئيس يدير البلاد، خاصة في هذه اللحظة؛ لأن مصر تفتقد القيادة، مشيرا إلى أن البرلمان الذي استحوذ عليه الإخوان في الفترة الانتقالية استطاع أن يغّير قواعد اللعبة السياسية، وأقر مادة العزل السياسي وأقر تعديلات في قانون ممارسة الحقوق السياسية، وتابع "إذا جاء برلمان وأراد أن يغير لن يستطيع أحد منعه، وسندخل في متاهة جديدة، والأفضل لمصر أن يكون لديها رئيس بعد الدستور". وأوضح مسلم، أنه على المصريين أن يقرأوا مسودة الدستور الجديد جيدا، وإذا وافقوا على 90 أو 95% من موادها فعليهم التصويت ب"نعم"، مشيرا إلى أن رغبات الناس واحتياجاتها مختلفة، وأعضاء لجنة الخمسين أنفسهم توافقوا على المواد كلها، لافتا إلى أن هناك فرصة لإقرار هذا الدستور، الذي يمكن تغييره مرة أخرى بعد عدة سنوات، ولكن في ظروف أفضل من الآن، على حد قوله. وأشار مسلم، إلى أن التصويت ب"لا" على الدستور سيشكل خطورة على مصر وثورة 30 يوينو، مؤكدا أن هذا الدستور من أفضل الدساتير في الفترة الأخيرة. وعن أحداث الشغب التي تشهدها الجامعات المصرية، أكد مسلم، أن الإخوان لم يعد لديهم مشكلة أن يقدموا عددا من الوفيات يوميا للمزايدة بدمائهم، لافتا إلى أن طالبات الإخوان في جامعة الأزهر اعتدين على إحدى أعضاء هيئة التدريس، وتابع: "عندما تتم محاكمتهم لا يخرج أحد يدافع عنهم؛ لأن ما فعلوه لا ينطبق مع قواعد الإسلام التي يدعون أنهم يحافظون عليها. صراعنا طويل مع الإرهاب". وأكمل مدير تحرير "الوطن"، أنه لو قررت الحكومة في خطوة جرئية عودة الحرس الجامعي لاستقرت الأوضاع، "لكن أسوأ ما في ثورة 30 يوينو هي تلك الحكومة، التي لا تعبر معظم قرارتها عن الثورة"، مشيرا إلى أنه لا عذر لها؛ لأنها حصلت على ميزات لم تحصل عليها أي حكومة سابقة، من دعم شعبي ومادي ومعنوي كبير من الدول العربية، وتفويض صلاحيات كبيرة من قبل الرئيس، وتشكيلها من 36 وزيرا "لكنهم لم يكنوا على قدر ثقة الشعب ومطالب الثورة". من ناحية أخرى، قال مسلم إنه كان أحد أعضاء وفد مصر، الذي ضم عددا كبيرا من الشخصيات العامة لزيارة دولة الإمارات الشقيقة؛ لتهنئتها بعيدها القومي وتقديم الشكر للأخوة الإماراتيين على الدعم غير المحدود الذين قدموه لمصر، والتسويق الذي قدموه لثورة 30 يوينو، مشيرا إلى أن الوفد ضم المستشار أحمد الزند، وبعض الإعلاميين مثل الكاتب الصحفي مصطفى بكري، وعادل حمودة، وأحمد الخطيب، وأسامة كمال، وأحمد كريمة، وأحمد العزبي، والشيخ مظهر شاهين، والمخرج وحيد حامد، ومجموعة كبيرة من شخصيات لا ينتمون لأي تيار سياسي. وأكد أن الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، استقبل الوفد بترحاب كبير، وأن كل المشاركين خرجوا منبهرين برؤيته وعشقه لمصر، مشيرا إلى أن بن زايد تكلم عن مصر مثل أكثر شخص يحب مصر. وأضاف: "ولي العهد أخبرنا أن العاهل السعودي صرح بأن مصر فرطت مننا، وربنا رجعهلنا هدية ويجب ألا نفرط فيها مرة أخرى؛ لأنها رمانة الميزان في المنطقة". ونوه مدير تحرير "الوطن" بأن الجريدة تنشر غدا وثيقة سرية عن اتفاق دار بين العاهل السعودي، والأمير تميم أمير قطر حول المصالحة مع مصر ومراجعة سياسيات قناة "الجزيرة" وعدم دعم الإخوان، وتابع "أي حد يسيء لمصر لابد أن نرد عليه الإساءة". وتحدث مسلم عن المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، مذكرا بأنه صرح بأن له الشرف في العمل مع الرئيس السابق محمد مرسي، لكنه الآن غير تصريحاته وقال "مرسي كان هيدخّل البلد في الحيط"، وتابع "أنه ادعى على الإعلاميين زورا أنهم يحصلون على مرتبات من نادي القضاة، ولم يخرج بأي دليل على ذلك"، مضيفا أن "جنينة" اتبع نفس الأكاذيب التي مارسها الإخوان، وأثبت أنه قريب من تلك الجماعة الإرهابية، على حد قوله، مطالبا نقيب الصحفيين ضياء رشوان بتقديم بلاغ ضد المستشار جنينه لإهانته الإعلاميين والصحفيين. كما تحدث مسلم عن وفاة المناضل والزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا، مشيدا بقرار وزارة الخاريجة بإعلان الحداد عليه بعد وفاته، مستنكرا تشبيه الرئيس المعزول محمد مرسي ب"مانديلا العرب"، بقوله "مرسي أبعد ما يكون عن مانديلا؛ لأنه عمل على تقسيم البلاد وليس توحدها".