شهدت محافظة مطروح من مدينة الحمام شرقًا وحتى مدينة السلوم غربًا بطول 550 كيلومترًا، أمطارًا غزيرة وصلت لدرجة السيول في بعض المناطق، وضربت مختلف أنحاء المحافظة، الأمر الذي أحدث شللاً تامًا بالشوارع الرئيسية وسط مدينة مرسى مطروح؛ بسبب امتلاء الشوارع بالمياه وعدم وجود شبكة لصرف مياه الأمطار. وأدت عملية هطول الأمطار إلى توقف الملاحة بميناءي صيد بكل من مدينتي مرسى مطروح والسلوم نتيجة ارتفاع المد والجزر وارتفاع الأمواج ما بين 2.5 متر إلى 3 أمتار، ما أدى إلى توقّف عمليات صيد الأسماك. في نفس الوقت، تسببت الأمطار في إحداث شلل تام بحركة التجارة الخارجية بين مصر وليبيا ودول المغرب العربي البرية بعدما توقفت شاحنات نقل البضائع على جانبي الطريق القادمة من طريق مطروح متجهة إلى منفذ السلوم البري ومنها إلى ليبيا وكذلك الشاحنات القادمة من دول شمال إفريقيا وقيام السائقين باستيقاف السيارات وركنها على جانبي الطريق الدولي "إسكندرية- مطروح- السلوم" حتى تتحسن الأحوال الجوية. من ناحية أخرى، أعرب العديد من سكان مطروح من القبائل التي تعيش في الصحراء عن سعادتهم وتفاؤلهم بالأمطار والسيول التي نزلت على تلك القرى والنجوع جنوب مطروح والصحراء الغربية، وذلك بعد مرور مطروح بموجة من الجفاف استمرّت على مدار 12 عامًا مضت وبدأوا في تطهير آبار تجميع مياه الشرب استعدادًا لملئها والاستعداد للزراعة الصحراوية والتي تعد المصدر الرئيسي لسكان قرى ونجوع محافظة مطروح.
