قرر المستشار وائل شبل، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، حبس 6 من المحتجزين على ذمة قضايا سرقات بالإكراه فى قسم شرطة قصر النيل لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامهم بقتل مدرس فرنسى يدعى «إريك»، 51 سنة، بعدما انهالوا عليه بالضرب المبرح حتى فارق الحياة داخل الحجز وأنه كان محتجزا لاتهامه بخرق حظر التجول. وأفادت التحقيقات التى أشرف عليها المستشار عمرو عوض، مدير نيابة قصر النيل، بأن المجنى عليه كان محتجزا فى غرفة بالطابق الثانى داخل قسم قصر النيل مع 4 آخرين، وعندما نشبت بينهم مشادات كلامية بسبب معاناة المدرس الفرنسى من حالة هياج ومرضه بالتبول اللاإرادى، وأمام إصرار المقيمين معه فى الغرفة تم نقله إلى غرفة الحجز بالطابق الأرضى مع المتهمين المحبوسين على ذمة قضايا سرقات بالإكراه، وبعد مرور قرابة ساعتين نشبت خلافات بين المجنى عليه و6 من المحتجزين وعندما تطورت الأمور بينهم انهالوا عليه ضربا حتى سقط على الأرض فاقدا للوعى، وعندما استغاث باقى المحتجزين بالضباط تم فتح باب الحجز ونقل المجنى عليه إلى مستشفى قصر العينى لإسعافه لكنه وصل جثة هامدة. وأوضحت التحقيقات أن المتهمين ال6 اعترفوا أمام أحمد صفوت، وكيل أول نيابة قصر النيل، بالواقعة وأنهم اعتدوا على المجنى عليه بعدما صفع أحدهم على وجهه، وأنهم حاولوا تأديبه لا قتله، لكنهم فوجئوا بوفاته بعدما تم نقله إلى المستشفى، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة واستعجلت تقرير الطب الشرعى لمعرفة أسباب الوفاة. وأشارت التحقيقات إلى أن المجنى عليه تم ضبطه قبل أيام فى منطقة الزمالك بعد خرقه لحظر التجول وعُثر معه على زجاجة خمر وتبين أن إقامته منتهية منذ عام 2011، وبسؤاله أقر أنه يعمل مدرسا، وبالاستفسار من المدارس التى ذكرها فى محضر الشرطة تبين أنه لم يعمل فيها منذ وصوله إلى القاهرة فى عام 2010 بقصد السياحة، وتبين من الكشف الظاهرى على المجنى عليه أنه أصيب بنزيف داخلى حاد وكدمات وجروح فى مختلف أنحاء الجسد بسبب تعرضه لإصابات بالغة فى الرأس والبطن والصدر أدت إلى دخوله فى غيبوبة تامة فارق على أثرها أنفاسه الأخيرة. وكشفت التحريات التى أشرف عليها اللواء أسامة الصغير، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، أن المجنى عليه فارق الحياة بعد تعرضه للضرب المبرح من جانب المتهمين المحتجزين فى قسم قصر النيل بعد اعتدائه على أحدهم. وقال مصدر قضائى: إن نيابة قصر النيل ستتخذ قرارا باستدعاء الضباط فى قسم شرطة قصر النيل بعد وصول تقرير الطب الشرعى الخاص بوفاة المجنى عليه.