سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الغرب» يطالب ب«قرار ملزم».. وتركيا تسقط مروحية سورية «واشنطن ولندن» تؤكدان أن تقرير الأمم المتحدة يعزز حجتهما.. و«دمشق» تتهم الدول الغربية بالسعى لفرض إرادتها.. و«لافروف»: التهديدات تنسف الطريق إلى «جنيف 2»
تواصلت ردود الأفعال الدولية، أمس، بعد إعلان فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، عثورهم على «أدلة واضحة ومقنعة» على استخدام غاز «السارين» بالقرب من دمشق، وهو ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه «جريمة حرب»، فى الوقت الذى طالبت الدول الغربية بقرار «ملزم» يصدر عن المنظمة الدولية، لإجبار سوريا على تدمير ترسانتها الكيماوية. وفى إطار الضغوط الغربية على سوريا، اعتبر الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، ووزيرا الخارجية الأمريكى جون كيرى والبريطانى وليام هيج، أنه «من الأساسى التوصل إلى قرار قوى وملزم حول سوريا فى مجلس الأمن». وشدد أولاند على ضرورة أن يبقى الحلفاء الثلاثة على «الخط الحازم الذى سمح بإطلاق هذه العملية الدبلوماسية». من جانبه، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، فى رد مباشر على اجتماع باريس، إنه «فيما يتعلق بتصريحات بعض شركائنا حول ضرورة اعتماد قرار بصورة عاجلة، سمعت حتى قبل نهاية الأسبوع عن قرار تحت بنود الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، ذلك يدل أولاً على عدم فهم ما اتفقنا عليه مع جون كيرى، وحتى رفض قراءة هذه الوثيقة». وأشارت وكالة أنباء «فرانس برس» الفرنسية، إلى أن الغربيين يواصلون جهودهم الدبلوماسية، سعيا لاستصدار قرار شديد اللهجة من مجلس الأمن، خاصة بعد اعتبار وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، أن «الوثيقة ذات مضمون فادح». وحذر لافروف من أن «التهديد أو البحث عن ذرائع لشن ضربات، طريق يمكن أن ينسف بشكل نهائى إمكانية انعقاد جنيف 2». من جانبه، أعلن البيت الأبيض، فى بيان له، أن تقرير الأممالمتحدة يدعم الحجج الأمريكية بشأن مسئولية الحكومة السورية عن الهجوم، وقالت سوزان رايس، مستشارة الرئيس باراك أوباما للأمن القومى، إن الأدلة الفنية فى التقرير، بما فى ذلك أن غاز «السارين» المستخدم كان عالى الجودة، وأن صاروخاً بعينه استخدم فى الهجوم، تشكل أهمية كبيرة. وأضافت: «الاستنتاجات تعزز تقييمنا بأن تلك الهجمات نفذها النظام السورى، لأنهم هم فقط من يمتلكون القدرة على تنفيذ هجوم بهذا الشكل». وقال وزير الخارجية البريطانى وليام هيج، فى بيان له: «نرحب بهذا التقرير الموضوعى الذى يؤكد استخدام أسلحة كيماوية على نطاق واسع»، معتبراً أنه «استنادا إلى التفاصيل التقنية الواردة فى التقرير، فمن الواضح للغاية أن النظام السورى وحده يمكن تحميله مسئولية الهجوم». وقالت وزارة الخارجية الصينية، أمس، إن الحكومة ستبحث بتأنٍ تقرير محققى الأممالمتحدة. واتهمت دمشق الدول الغربية بالسعى لفرض إرادتها على الشعب السورى، وقال مصدر بوزارة الخارجية السورية، إن «مجريات المؤتمر الصحفى لوزراء خارجية الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا، فضحت حقيقة أهدافهم فى سوريا لفرض إرادتهم على الشعب السورى»، متهماً هذه الدول ب«دعم المجموعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بجبهة النصرة التى تستمر بارتكاب جرائمها ضد الشعب السورى بهدف إطالة أمد الأزمة فى سوريا». وبشأن إسقاط تركيا مروحية حربية سورية، ظهر أمس الأول، قال وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو، إن «تركيا اتخذت إجراءات عقابية بإسقاط المروحية السورية، حيث إنها جاءت وفقا لقواعد الاشتباك الدولية، بعدما انتهكت الطائرة المجال الجوى التركى. لن نسمح أبدا بأى انتهاك لحدودنا، وسندافع عنها وعن أمن شعبنا حتى النهاية. لن يجرؤ أحد على انتهاك حدود تركيا بأى حال مرة أخرى»، مؤكدا أنه سيتم إطلاع الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى وأعضاء حلف شمال الأطلسى «ناتو»، على تفاصيل الحادث. وقال وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون، إن الاتفاق «الأمريكى - الروسى» حول نزع الترسانة الكيماوية السورية، أثبت أن «تهديدا عسكريا جديا»، من شأنه أن يحمل حلولا دبلوماسية. وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إن مصدراً لبنانياً أكد أن الرئيس السورى بشار الأسد، نقل أسلحته الكيماوية إلى «حزب الله» اللبنانى. وأشارت «معاريف» إلى أن سفير إسرائيل لدى واشنطن، التقى خلال الأسابيع الماضية عدداً كبيراً من أعضاء «الكونجرس» الأمريكى، لإقناعهم بالموافقة على ضرب سوريا.