سيطرت السياسة على موائد إفطار الإسلاميين فى رمضان، وعلى المدعوين إليها، حسب أجندات كل تيار، وفى الوقت الذى ينظم فيه حزب البناء والتنمية، الجناح السياسى للجماعة الإسلامية، إفطاراً جماعياً للأعضاء يدعو فيه الأحزاب والقوى السياسية والوطنية، تقيم الدعوة السلفية وحزب النور إفطاراً فى المحافظات بعيداً عن الإعلام لقادتها وشيوخها، فيما ألغت جماعة الإخوان المسلمين إفطارها السنوى بدعوى الانشغال ببرنامج الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية. وخلافاً لعادتها السنوية فى رمضان قررت جماعة الإخوان المسلمين إلغاء إفطارها السنوى، الذى كانت تدعو إليه القوى السياسية والوطنية، بالإضافة إلى أعضائها، وقال الدكتور محمد عماد الدين، القيادى الإخوانى، إن مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة قررا إلغاء الإفطار السنوى الذى كانت تعده الجماعة؛ ليتفرغ أعضاؤها والحزب لتنفيذ خطة ال 100 يوم الأولى، التى وعد بها الرئيس مرسى. وأوضح ل «الوطن» أن المكاتب الإدارية للجماعة فى المحافظات بالتعاون مع أمانات حزب الحرية والعدالة ستكتفى بإعداد إفطار فرعى للأهالى احتفالاً بالشهر الكريم. فى المقابل قال علاء أبوالنصر، الأمين العام ل«البناء والتنمية»، إن الحزب وضع برنامجاً رمضانياً يشمل عقد لقاءين سياسيين مع القوى الوطنية والحزبية أسبوعياً فى رمضان، تشمل إفطارات جماعية بهدف النقاش والحوار، وأضاف أن الحزب يستضيف جميع القوى السياسية دون تمييز أو استثناء، وأن هناك اتجاهاً لعقد إفطار جماعى يجمع جناحى الحزب والجماعة الإسلامية. من جانبه قال يونس مخيون، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، وعضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الدعوة السلفية تنظم -منذ أكثر من 30 عاماً- إفطارات جماعية لأعضائها ولقادتها فى عدد من القرى والمدن، بعيدة عن النشاط الإعلامى، حتى يسود جو الأسرة فيها، وأضاف أن «النور» أيضاً ينظم إفطارات جماعية لقياداته ولأعضائه، بعيدة عن الإعلام.