قال علاء أبوالنصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، إن الحزب أرسل خطاب لوم للدكتور محمد مرسى، وحزبه «الحرية والعدالة» لتجاهله دعوة «البناء والتنمية» فى الاجتماع الأخير لمرشح جماعة الإخوان للرئاسة مع عدد من القوى الوطنية، أمس الأول. وأضاف علاء أبوالنصر أن قيادات «البناء والتنمية» أبدت استغرابها ودهشتها وأصابتها حالة غضب لتجاهلها، وتركيز «مرسى» على الأحزاب المدنية فقط، لافتاً إلى أن الجماعة الإسلامية هى صاحبة مبادرة التوافق بين القوى السياسية، حتى تتجاوز مصر أزمتها الحالية. كما أن الحزب بذل جهوداً كبيرة لإقناع الأحزاب والقوى السياسية بأهمية التوافق. وقال يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب «النور» إن الشخصيات العامة التى اجتمع بها مرسى لا يمثلون مؤسسات أو أحزاباً، ولكن كانت لديها مخاوف من وصول مرشح الإخوان للحكم، لذلك جاء الاجتماع لطمأنتهم، وتوضيح ملامح المرحلة المقبلة، وغابت عن الاجتماع جميع القوى الحزبية. وأضاف: عندما لم تدع الدعوة السلفية و«النور» إلى اللقاء شعرنا بالانزعاج، وحدثت اتصالات مع الإخوان المسلمين، فأوضحوا لنا أن اللقاء لا يضم أياً من القوى السياسية أو الحزبية، وإنما شخصيات عامة فقط، ما جعلنا نتفهم موقف «الحرية والعدالة» لدعوتهم، والأمر فى النهاية لن يكون حجر عثرة فى طريق التعاون بين الحزبين. وأكد مخيون أن هناك اجتماعاً مشتركاً سيجرى عقده خلال أيام بين القوى السياسية والإسلامية و«مرسى» للتفاهم حول المرحلة المقبلة، وعرض رؤية القوى الإسلامية، مبدياً ترحيبه بما جرى الاتفاق عليه فى اجتماع أمس الأول، خصوصاً ما يتعلق بأن يكون رئيس الحكومة الجديدة شخصية وطنية مستقلة. وطالب جميع القوى السياسية والحزبية بالاصطفاف فى مواجهة الانقلاب العسكرى، وللضغط عليه حتى يسلم السلطة للمدنيين، وهو أمر ضرورى لعبور الأزمة الحالية.