قال يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور وعضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن الحزب والدعوة سيجتمعان قريباً، لبحث سبل دعم الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين فى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن الدكتور عماد عبدالغفور رئيس الحزب سيحضر الاجتماع الذى دعا إليه «مرسى» ضمن القوى الوطنية المدعوة، لبحث مواجهة الفريق أحمد شفيق. وأوضح مخيون فى تصريح ل«الوطن»، أن قطاعاً كبيراً من المنتمين للدعوة السلفية صوّت ل«مرسى» فى الجولة الأولى، لعدم اقتناعهم بخطاب الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، بالإضافة لقلة الحماس الذى ظهر على أنصار الدعوة، قياساً بما حدث إبان الانتخابات التشريعية، وقال، «السلفيون كانوا يناصرون خلال انتخابات مجلس الشعب من كان على منهجهم ويحمل فكرهم وكانوا يجاهدون فى توصيل هذا المنهج للناس»، وأضاف، «هناك أناس اقتنعوا بمنهجنا وآخرون لم يقتنعوا». وأرجع مخيون تراجع الكتلة التصويتية للإسلاميين لبعض الأخطاء التى ارتكبها حزب الحرية والعدالة فى مجلس الشعب والتى استغلها البعض للهجوم الإعلامى عليهم مما أضر بصورة الإسلاميين بشكل عام. وقال الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمى لحزب النور، إن الحزب يدعو القوى السياسية لمبادرة لتجميع القوى الوطنية والسياسية لمواجهة محاولة الفلول العودة للحياة السياسية مرة أخرى، وأضاف، وجهنا دعوة لكل القوى السياسية والوطنية المعنية بعدم رجوع العهد كما كان قبل ثورة 25 يناير، ولاقت المبادرة قبولاً وحدث اتفاق على عدة نقاط ستتبلور فى صورة مبادرة تلقى القبول والنجاح لتجميع كل الشعب خلف «مرسى». وقال مصدر فى الدعوة السلفية، إن الدعوة قررت دعم «مرسى» بكل طاقتها وستتحرك للعمل فى الشارع، وسيشترك رموز ودعاة الدعوة فى مؤتمرات لدعم المرشح الإسلامى وسيوجدون فى مؤتمرات مشتركة مع الإخوان ومع سلفيو القاهرة. كان الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس الدعوة السلفية، أعلن دعم الدعوة السلفية بالكامل ل«مرسى»، وكشف علاء أبوالنصر الأمين العام لحزب «البناء والتنمية» - الذراع السياسية للجماعة الإسلامية - عن وجود تنسيق بين الجماعة والإخوان للعمل معاً فى انتخابات الإعادة. وقال أبوالنصر: «إن أعضاء الجماعة الإسلامية والحزب سيتحركان بكل ما أوتوا من قوة لإنجاح المرشح الإسلامى ضد الفلول»، وأضاف، «سنعمل على استنفار الجميع ضد شفيق والوجود فى الشارع وفى حملات الإخوان لأن المعركة ضده «مصيرية»، فإما أن تنجح الثورة وإما أن يعود النظام السابق. وأرجع إخفاق الجماعة فى دعم «أبوالفتوح» فى محافظات الصعيد التى بها مراكز ثقل، إلى تصويت الأقباط وذهاب جزء كبير من الكتلة التصويتية ل«أبوالفتوح» إلى «حمدين صباحى». وقال محمد جمال، المنسق الإعلامى ل«حملة طلاب الشريعة»، إن الحملة لم تعلن دعمها لأحد المرشحين فى الإعادة، لكنها ستقف بقوة خلف «مرسى» ضد مرشح «الفلول». وأضاف جمال أن الحملة التى دعمت الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل من قبل ستدعم مرسى عن طريق فعاليات كثيرة، أهمها الدعوة لتوحيد الصف بين الحركات السياسية والثورية والسلفيين والإخوان، كما ستوجد فى الشارع طوال فترة الانتخابات، وعقد مؤتمرات جماهيرية وصحفية فى الميادين والأماكن العامة لنبذ انشقاق صف الإسلاميين والحركات الثورية لتأييد «مرشح الإخوان».