أقرت وزراة الأوقاف خطتها الدعوية خلال شهر رمضان القادم بما يكفل فتح جميع المساجد أمام المعتكفين، بشرط أن يكون المسجد صالحا للإقامة وبه أماكن للأكل والشرب، علاوة على صلاحية دورات المياة. وقال الشيخ فؤاد عبدالعظيم، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، ل« الوطن» إن جميع المساجد مفتوحة للاعتكاف شريطة استعدادها لذلك، مؤكدا أنه لن يكون هناك تحديد مرة أخرى لمساجد الاعتكاف، كما كان يحدث فى ظل النظام السابق، لافتا إلى أن كل مرحلة لها ظروفها ومقتضياتها. وأضاف أن إدارة المسجد تأخذ فقط إثبات الشخصية من أى معتكف، وذلك تفاديا لأى مخاطر، وللاطمئنان على أرواح الناس فى بيوت الله، مؤكدا أن علاقة الأمن انتهت بالأوقاف تماما، ومشيرا إلى أن الباب مفتوح للجميع وأهلا وسهلا سواء بالإخوان أو السلفيين للمشاركة فى الملتقيات الفكرية والدينية بالمساجد والنوادى ومراكز الشباب، شريطة أن يتم ذلك تحت منظومة ورعاية الأوقاف، وكل ما فى الأمر نطالبهم بدخول البيوت من أبوابها، مشددا على أن الدعوة لا تنجح إلا بالإدارة الجيدة القائمة على التخطيط والتنظيم. وأوضح أن الوزارة قررت إلغاء ملتقى الفكر الإسلامى، الذى كان يجمع كبار رجال الفكر والسياسة والدين فى ساحة الإمام الحسين، للعام الثانى على التوالى؛ خوفا من استمرار الانفلات الأمنى ووجود البلطجية، وبالتالى سيتم إقامة ندوات ودروس داخل المسجد. وألمح إلى أن صلاة التراويح ستتم بجزء كامل فى المساجد الكبرى بالعاصمة والمحافظات، علاوة على إقامة سهرات قرآنية فى كل المساجد. وقال عبدالعظيم: تم الاتفاق على إرسال قوافل دعوية للأماكن النائية فى حلايب وشلاتين ووادى حلفا والوادى الجديد، علاوة على السجون، لعقد لقاءات مفتوحة مع الجمهور؛ لنشر الفكر الوسطى، والتفاعل معهم فى كل قضاياهم.