انتفضت تونس وليبيا ضد إرهاب جماعة الإخوان أمس، رداً على سلسلة اغتيالات لمعارضيها، وخرج التونسيون فى مسيرات حاشدة لتشييع جنازة المعارض محمد البراهمى، الذى اغتيل منذ يومين، مرددين هتافات ضد حركة النهضة التابعة للتنظيم الدولى للإخوان، وزعيمها راشد الغنوشى وهتفوا: «يا غنوشى يا سفاح.. يا قاتل الأرواح». كما خرجت مسيرات حاشدة فى مدينة سيدى بوزيد، واقتحموا الولاية وطردوا المحافظ وأعلنوا الاستقلال، وأنشأوا مجلساً محلياً من ممثلين عن الاتحاد المحلى للشغل ونشطاء المجتمع المدنى، لإدارة شئون المدينة. واقتحم المتظاهرون فى عدد من الولايات مقرات «النهضة»، وقال محمد بن نور، منسق حركة «تمرد تونس» ل«الوطن»، إن الغنوشى وضع خططاً للدفع بميليشياته المسماة «روابط حماية الثورة» لاقتحام الاعتصام أمام المجلس التأسيسى، خلال دفن جثمان البراهمى، وقالت إذاعة «موزاييك إف إم» التونسية، إن طفلاً عمره 15 عاماً، قُتل خلال المسيرات. وفى ليبيا، خرجت مسيرات حاشدة فى مدينتى طرابلس وبنغازى، احتجاجاً على سلسلة من الاغتيالات ضد ضابطى شرطة وجيش ومعارضين للإخوان، متهمين حزب «العدالة والبناء»، التابع للتنظيم الدولى، بالتورط فى الاغتيالات. وأغلق المتظاهرون شارع عمر المختار وأشعلوا النيران فى مكاتب الجماعة وعدد من مقرات حزب «العدالة والبناء»؛ احتجاجاً على عمليات الاغتيال، وطالبوا بحل الميليشيات. ووصف رئيس الوزراء الدكتور على زيدان، عمليات الاغتيال ب«الأعمال الإجرامية»، التى تستهدف نشر الفوضى فى البلاد.