قالت السفيرة مرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن حكم الإخوان ارتكب كل أنواع السوء والخيانة العظمى وانتهك القانون، مشيرة إلى أن الشعب المصرى بأسره عانى من حكمهم على مدار عام، وناصب النظام الإخوانى العداء لكل فئات الدولة، وكسر الشرعية سواء بالقرارات أو القوانين أو الإعلان الدستورى الصادر فى نوفمبر الماضى، كما حصن القرارات التى تنتهك الشرعية. وأضافت فى تصريحات صحفية أمس، أنه نظام عادى العالم والأمم المتحدة والفكر المتحضر، كما أن ليس لديهم ولاء لمصر وليس أدل على ذلك من استنجاد بعض أعضائهم بالغرب، بعد إسقاط حكمهم، ومطالبتهم بالتدخل الأجنبى وقطع المعونة الأمريكية ما يعد جريمة خيانة عظمى يجب المحاسبة عليها، متسائلة عن السر فى تفجير خط الغاز المصرى عقب رحيل الإخوان بعد عام من التوقف. وعن المزاعم التى تروجها بعض وسائل الإعلام الغربية بشأن وصف ما جرى بمصر ب«الانقلاب العسكرى»، شددت «التلاوى» على أن ما حدث ثورة شعبية حقيقية ولا يجوز مطلقاً الزعم بأنها «انقلاب عسكرى» فالإجراءات التى اتخذها الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، لا يمكن اعتبارها انقلاباً بأية صورة من الصور، فهو لبّى نداء شعب مصر الذى خرج بالملايين وهو الأمر المعهود دائماً من تلك المؤسسة الوطنية العريقة، كما أن من تولى الحكم فى النهاية رئيس مدنى، فضلاً عن تجاهل تلك الوسائل الإعلامية لمشهد خروج 30 مليون مصرى للمشاركة فى الثورة بصورة أبهرت العالم، منتقدة موقف الرئيس الأمريكى «أوباما»، مؤكدة أنه خسر مصر والشرق الأوسط بفعل سياساته الخاطئة والداعمة للإخوان، متوقعة أن يؤثر ذلك على نتائج التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى. وأوضحت أن المجلس القومى للمرأة تصدى لتلك المزاعم الغربية عبر صياغة بيانات باللغتين الإنجليزية والفرنسية لتوضح حقيقة ما جرى فى مصر وتوضيح الفرق بين الانقلاب العسكرى والثورة الشعبية، وإرسالها لكل السفارات الغربية والمراسلين الأجانب، والتأكيد على أن قيم المواطنة والمساواة اختفت تماماً فى ظل حكم هذا النظام. وعن مظاهر اضطهاد المرأة فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، قالت: «مجلس الشعب منذ اللحظة الأولى استهدف المرأة وسعى لتعديل جميع القوانين الخاصة بها من حضانة ورؤية وإلغاء الخلع وخفض سن الزواج، وإلغاء عقوبة الختان وكأن تلك أولويات العمل فى مصر بعد ثورة 25 يناير المجيدة». وذكرت واقعة بشأن استدعاء الرئيس المعزول لها حين كانت تمثل مصر فى مؤتمر منظمة المرأة العربية بالجزائر سعياً لإفساد المؤتمر عقب حوارها مع جريدة «الوطن» الذى انتقدت فيه النظام، وبناء على طلبها جرى تأجيل اللقاء 24 ساعة لتتمكن من استكمال المؤتمر وعدم الإضرار بصورة الوفد المصرى، وحين التقت «مرسى» بادرته بالسؤال: «هل تصنع زكريا عزمى جديداً؟» فى إشارة للعاملين فى مؤسسة الرئاسة.