رفض قيادات الدعوة السلفية وحزب النور السلفى، تصريحات قيادات تيار الإسلام السياسى خلال مليونية «لا للعنف» أمس الأول أمام مسجد رابعة العدوية لتأييد الرئيس محمد مرسى، ووصفت دعوات «تكفير قيادات المعارضة»، بأنها «غير مسئولة وستؤدى إلى ازدياد حجم الفجوة بين أبناء الوطن الواحد»، كما شدّدت على أن مطالب متظاهرى 30 يونيو «عادلة ومشروعة». وطالب الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، قيادات تيار الإسلام السياسى بغلق باب التكفير والعنف، وقال عبر موقع «صوت السلف» أمس: «غلو من يجعل المخالف شيطاناً أو متحالفاً مع الشيطان هو فتح لباب التكفير والعنف من جديد، والمناداة بشعارات إسلامية قالها المسلمون فى مواجهة الكفار المحاربين للرسول «صلى الله عليه وسلم» ودين الإسلام، مثل: «قتلانا فى الجنة وقتلاكم فى النار - والله مولانا ولا مولى لكم»، خطر عظيم، قد يؤدى إلى موجة جديدة من التكفير والعنف لا بد أن ننتهى عنه ونقف صفاً واحداً فى مقاومته. وتعليقاً على مشاركة الشيخ سعيد عبدالعظيم النائب الثانى لرئيس الدعوة بالمليونية، رغم قرارها السابق بعدم المشاركة، قال «برهامى» خلال محاضرته مساء أمس الأول بأحد مساجد سموحة بالإسكندرية: «قرار الدعوة السلفية بعدم المشاركة أُخذ بالإجماع، وكان لا بد من التشاور والالتزام بما نقرره، ولا ينبغى لأحد أن يخالف قرارات المشورة لرأى شخصى». وأوضح أن قرار عدم المشاركة، جاء وقاية من وقوع سفك دماء أو حرب أهلية تتعرّض لها مصر، لأن كثيراً جداً من الناس ليست قضيتهم الإسلام، بل تدهور الحالة الاقتصادية والوضع السيئ الذى تتعرّض له البلاد. وأضاف «برهامى»: «جمعة الشريعة والشرعية فى الأول من ديسمبر الماضى، كانت سلمية، ولم يكن بها أى عنف، وكانت للدفاع عن الدستور، وكان لها أثرها، أما عن جمعة (لا للعنف)، فالكلمات التى سمعناها فى المليونية تتنافى مع شعار المليونية». وقال المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور، إن من يخالف توجيهات الحزب السياسية من أبنائه، إنما يعبر عن شخصه ولا يعبر عن الحزب، موضحاً أن الحزب يعمل بكل قوته السياسية من أجل إزالة الاحتقان القائم فى الشارع، تمهيداً لحل كل الأزمات، وانطلاق الوطن فى طريق التنمية والتقدم والرقى. وأشار إلى أن الحزب يرى أن هناك وسائل أخرى لحل الأزمة الراهنة غير الوسائل التى تستخدمها بعض القوى السياسية، والتى ربما تزيد الاحتقان. وقال نادر بكار المتحدث باسم «النور»، إن تصريحات قيادات ورموز الجماعة الإسلامية وغيرهم من المشاركين بمليونية «لا للعنف» غير مسئولة، وتؤدى إلى ازدياد حجم الفجوة بين أبناء الوطن الواحد، مضيفاً فى تصريحات صحفية، أمس، أن حزب النور لن ينزل مطلقاً إلى الشوارع فى مظاهرات 30 يونيو، حرصاً على عدم وقوع صدام بين أى من الأطراف المشاركة، معتبراً أن مطالب المشاركين فيها «عادلة ومشروعة». وأشار إلى أن وجود محمد عمارة، عضو «النور»، فى مليونية (لا للعنف) كان بشكل شخصى، ولا يعبر فيه إلا عن نفسه، ودون الرجوع إلى الحزب.