وجه قيادات الدعوة السلفية وحزب النور انتقادات لمليونية "لا للعنف" التي نظمها 30 حزبا إسلاميا؛ على رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، بسبب تصريحات من تحدثوا على المنصة، معتبرين إياها تتنافى مع شعار المليونية. ودافع الدكتور ياسر برهامي، النائب الأول لرئيس الدعوة السلفية، عن قرار الدعوة والحزب بعدم المشاركة، قائلا: إن جمعة "الشريعة والشرعية" في الأول من ديسمبر الماضي كانت سلمية، ولم يكن بها أي عنف وكانت للدفاع عن الدستور، وكان لها أثرها، أما جمعة "لا للعنف" فالكلمات التي سمعناها فيها تتنافى مع شعارها.
وعلق برهامي -في بيان صدر اليوم السبت- على مشاركة الشيخ سعيد عبد العظيم، النائب الثاني للدعوة في مظاهرة أمس الجمعة، وعدم التزامه بقرار المقاطعة، قائلا: إن قرار الدعوة السلفية بعدم المشاركة أخذ بالإجماع، وأن جميع الحاضرين صوتوا بالموافقة على عدم المشاركة وكان لابد أن يتم الالتزام بما أقر بعد التشاور، ولا ينبغي لأحد أن يخالف قرارات المشورة لرأى شخصي.
وأكد أن القرار وقاية من أن يكون أحد سببا في سفك دماء أو حرب أهلية تتعرض لها مصر، لأن كثيرا جدا من الناس ليست قضيتهم الإسلام، بل تدهور الحالة الاقتصادية والوضع السيء الذى تتعرض له البلاد.
من جانبه أكد المهندس جلال مرة، أمين عام حزب النور أن من يخالف توجيهات الحزب السياسية من أبنائه فهو يعبر عن شخصه ولا يعبر عن الحزب.
وأوضح مرة – في بيان صباح أمس- أن الحزب يعمل بكل قوته السياسية لإزالة الاحتقان القائم في الشارع المصري، تمهيدا لحل كل الأزمات، مشيرا إلى أن الحزب يرى أن هناك وسائل أخرى لحل الأزمة الراهنة من أهمها الحوار والنقاش والتواصل على أساس واضح.
وانتقد حزب النور توزيع منشورات على المشاركين في مليونية "لا للعنف" تشير إلي وجود عدد من قيادات الدعوة السلفية وحزب النور بها، وقال القيادي السلفي، شريف طه "دين الله لا ينتصر بالكذب".
وحول شعارات المليونية قال طه ساخرا إن شعارات أمس الأول تتوافق بشكل واضح جداً مع عنوان المليونية "لا للعنف".. وخصوصا شعار "سنسحقكم".
من جانبه قال القيادي بالدعوة، الشيخ غريب أبو الحسن إن مليونية "لا للعنف" لم تخاطب إلا شريحة العلمانيين المتطرفين والبلطجية الذين سينزلون إلى الشارع في يوم 30 يونيو، وهي الشريجة التي ستخرج ولن يؤثر فيها شيء.
وأضاف أن المليونية أهملت معالجة غضب الشريحة الأكبر من عامة الشعب بسبب المناخ السياسي المضطرب، والقوي الثورية التي تري أن أحلامها بجني ثمار الثورة ذهبت أدراج الرياح، وكان من الممكن اتخاذ بعض الخطوات مثل حكومة جديدة بتشكيل واسع يقودها رئيس وزراء قوى، واستقالة النائب العام، وتعجيل الانتخابات البرلمانية وغيرها.