ساد الهدوء الحذر شوارع تركيا بعد سيطرة قوات مكافحة الشغب على ميدان «تقسيم» وسط إسطنبول، عقب اشتباكات استمرت حوالى 20 ساعة متواصلة مع المتظاهرين، استخدمت فيها الغازات المسيلة للدموع بشكل مفاجئ فى الساعات الأولى من صباح أمس، ما تسبب فى تفريق المتظاهرين. وفيما التقى رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان عدداً من الفنانين ووفداً من 20 شخصاً يمثلون متظاهرى «تقسيم»، لمناقشة أحداث الشغب التى وقعت، أعلن منبر التضامن مع «تقسيم» أن الوفد لا يمثل المتظاهرين بأى شكل من الأشكال. من جانبه، قال الرئيس التركى عبدالله جول إنه لا يرى فائدة من عقد اجتماع لقادة الأحزاب السياسية فى الوقت الحالى، مفضلاً اللقاء مع كل حزب على حدة، مؤكدا أن الشرطة أخطأت فى التعامل بعنف منذ اليوم الأول للاحتجاجات. ووصفت صحيفة «سوزجو»، التركية القومية المعارضة، محاولة «أردوغان» تنظيم تجمعات من أنصاره لتأييده تظهره كأنه يعمل على «إعلان الحرب الأهلية». من جهة ثانية، قالت صحيفة «حريات» التركية: إن لقاءً سرياً جمع رئيس الموساد الإسرائيلى، تامير باردو، ووكيل المخابرات التركية، حاقان فيدان، لمناقشة عدد من الأمور منها خريطة الاحتجاجات فى تركيا، وإن الجانبين تبادلا معلومات بشأن تورط الحرس الثورى الإيرانى ووحدة المخابرات السورية فى الاحتجاجات. دولياً، تواصلت الانتقادات لاقتحام الشرطة «تقسيم»، وقال وزيرا الخارجية الألمانى والفرنسى: «إن الحكومة التركية تبعث بإشارات خاطئة. وأضاف وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس: «أخشى أن تكون السلطات تلعب بورقة تدهور الوضع».