سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استمرار المظاهرات لليوم الثالث في تركيا اشتباكات في أربع مدن.. والآلاف يتجمعون أمام مكتب أردوغان
رئيس الوزراء يتهم المعارضة بإزكاء الاحتجاجات ويتمسك بتطوير »تقسيم«
متظاهرون اتراك خلال مسيرة فى أنقرة اتهم رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان حزب المعارضة الرئيسي في تركيا بازكاء موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الوقت الذي احتشد فيه عشرات الآلاف مجددا في اسطنبولوأنقرة وأزمير وأضنة، أكبر أربع مدن بتركيا. وانتقد اردوغان حزب الشعب الجمهوري -الذي أسسه مصطفي كمال أتاتورك- بسبب خلاف وصفه بالفكري، مؤكدا انه سيمضي قدما في مشروع إعادة تطوير ميدان تقسيم في اسطنبول الذي أشعل شرارة الاحتجاجات. وقال اردوغان عبر التليفزيون التركي »نعتقد ان حزب المعارضة الرئيسي الذي يطلق دعوات للمقاومة في كل الشوارع يثير هذه الاحتجاجات«. وقال اردوغان »لم يعد رد الفعل هذا يتعلق بقطع الأشجار بل بحركة الخلاف الايديولوجي«. وفي معرض اشارته إلي المسجد المقرر بناؤه قال رئيس الوزراء »بالطبع لن أطلب تصريحا للقيام بذلك من رئيس حزب الشعب الجمهوري أو من بضعة لصوص«. وردا علي انتقاد المعارضة له، قال اردوغان »اننا نقلنا تركيا إلي عهد جديد.. وإذا كانوا يصفون شخصا خادما لبلده بذلك فليس لدي ما أقوله لهم«. في غضون ذلك، أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مكتب اردوغان في اسطنبول. وأشعل محتجون النيران واشتبكوا مع الشرطة في مناطق بمدينتي اسطنبول وانقرة التركيتين أمس لكن الشوارع كانت اهدأ بشكل عام بعد يومين من أعنف مظاهرات ضد الحكومة في تركيا منذ سنوات. وكان ميدان تقسيم الواقع بوسط اسطنبول حيث تركزت الاحتجاجات اهدأ بعد سحب شرطة مكافحة الشغب شاحناتها المدرعة في ساعة متأخرة من مساء أول أمس. واثارت هذه الاضطرابات احتجاجات ضد خطط الحكومة لإعادة بناء ثكنة عثمانية قديمة لتضم متاجر أو شققا سكنية في تقسيم في اسطنبول والذي يعد مكانا للاحتجاجات السياسية منذ فترة طويلة. ولكن الاحتجاجات اتسعت لتتحول إلي تحد أوسع لاردوغان وحزبه العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية. وقال مسعفون ان أكثر من ألف شخص اصيبوا في اسطنبول كما أصيب عدة مئات آخرين في أنقرة. من جانبه، وجه »كمال كيلتشدار أوغلو«، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا، انتقادات لاذعة لسياسات حكومة اردوغان، مشيرا إلي انه »لا يمكنه قمع الحريات والديمقراطية«، وحذر من تدهور الأوضاع في البلاد نحو الديكتاتورية في حال استمرار اردوغان بمواقفه المتصلبة. كما دعا وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، السلطات التركية، إلي التحلي ب»ضبط النفس« حيال المتظاهرين. وقال فابيوس في تصريحات صحفية، ان موقف فرنسا هو الطلب بالتحلي بضبط النفس والذهاب نحو التهدئة. وأعرب فابيوس عن رفضه فكرة »ربيع تركي« بالتشابه مع الربيع العربي، وقال: »أذكر باننا نتعامل في تركيا مع حكومة انتخبت ديمقراطيا«. علي الصعيد نفسه، تظاهر قرابة 1800 شخص في فيينا ضد حكومة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، ودعما للمتطظاهرين في اسطنبول.