قال مالك الكردي نائب قائد الجيش السوري الحر "إن جيش النظام السوري قام خلال اليومين الماضيين بتوزيع أقنعة واقية من الغازات السامة على مقاتليه في الغوطة الشرقية والمناطق المحيطة بالعاصمة دمشق"، جنوبي البلاد. وأوضح الكردي أن تكثيف جيش النظام توزيع الأقنعة الواقية يشير إلى أن النظام يعتزم استخدام الأسلحة والغازات السامة وهو يقوم بهذا الإجراء منذ فترة في الغوطة الشرقيةلدمشق والقصير "غرب"، وجبل التركمان في اللاذقية "شمال غرب" وهي المناطق التي تستعصي على قواته منذ أشهر. وتابع الكردي أن "توزيع أي جيش لتلك الأقنعة يتم ضمن العتاد العسكري للمقاتلين، إلا أن جيش النظام لم يعتد توزيع مثل تلك الأقنعة خاصة خلال الصراع الدائر مع الجيش الحر منذ عامين؛ لأنه يعلم أن الحر لا يملك أسلحة كيماوية". وأوضح أن "الجيش النظامي يوزع الأقنعة حفاظاً على سلامة قواته كون استخدام الأسلحة الكيميائية يرتبط بعوامل الجو كاتجاه الهواء وهو ما يتغير بسرعة ومن الممكن أن يصيب القوات المهاجمة أيضاً". بدوره، قال عامر القلموني عضو المركز الإعلامي السوري في دمشق وريفها، أحد التنسيقيات الإعلامية للمعارضة، "إن النظام قام بتوزيع الأقنعة على قواته في الزبداني على الحدود اللبنانية"، مشيراً إلى أن النظام يقوم بتوزيع مثل تلك الأقنعة على جنوده في الغوطة الشرقية منذ أسابيع. وأشار القلموني إلى أن هذا الإجراء أصبح روتينياً لدى قوات النظام خلال الفترة الماضية حيث إن عددًا من عناصر قوات النظام الذين تمكن الجيش الحر من قتلهم والوصول إليهم كانوا يحملون تلك الأقنعة ضمن جعبتهم العسكرية، كما أن عدداً من مخازن الأسلحة التي سيطر عليها الجيش الحر كانت تحوي أقنعة واقية. كان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أصدر أمس الجمعة أوامره للهيئة الأمنية في الجيش الإسرائيلى بالإسراع في عملية توزيع الكمامات الواقية وتزويد جميع الإسرائيليين بهذه الكمامات، حسبما ذكرت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي. وأفادت وسائل إعلام فرنسية، أن فرنسا ستقوم بتحليل عينات من مواد يشتبه بأنها أسلحة كيماوية، أحضرها مراسلو صحيفة "لوموند" الفرنسية معهم من سوريا، مشيرةً إلى أن نتائج التحليل سيعلن عنها في الأيام القليلة القادمة.