قال الدكتور فخري الفقي، الخبير الاقتصادي، إن زيارة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، إلي البرازيل، والتي تعقب زيارته لروسيا ومن قبلها الهند والصين بالإضافة لزيارته إلى جنوب إفريقيا هي محاولات "فاشلة" لاختراق مجموعة "البريكس" والتي تضم تلك الدول الخمسة. وكشف الفقي عن صعوبة دخول مصر لتنضم تلك المجموعة الاقتصادية القوية لعدة أسباب يأتي في مقدمتها ضعف الاقتصاد المصري مقارنة بدول المجموعة والتي يجب للانضمام لها أن تكون مصر ضمن قائمة أفضل 20 دولة على مستوى الاقتصاد العالمى، بالإضافة إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لمصر والذي لم يتجاوز 25% من حجم اقتصاد أقل دول "البريكس" وهي جنوب إفريقيا. وأوضح الفقي أن زيارة "مرسي" للبرازيل تأتي ضمن سلسلة من الرحلات الخارجية الاستكشافية لتلك الدول لمحاولة جذب استثمارات خارجية لمصر وتعزيز حجم التبادل التجاري بين مصر وتلك الدول، ولكن الأهم من ذلك أن تلك الدول لن تأتي باستثمارتها إلى مصر برغم تلك الزيارات إلا عندما ترى أن مصر استقرت سياسياً واقتصادياً والاستقرار السياسي والاقتصادي لن نصل إليه إلا بالتوافق وهو أهم من الرحلات الاستكشافية والتي ترهق تكاليفها الاقتصاد المصري المنهك. وكانت مجموعة "البريكس" سابقا تسمى ب"البريك"، وجاء ذلك الاسم من الحرف الإنجليزي الأول في أسماء أربع دول هي البرازيل وروسيا والهند والصين. وبعد انضمام جنوب إفريقيا إلى هذه المجموعة عام 2010، تحول اسمها إلى "البريكس"، وفي يونيو عام 2009، عقد قادة دول البريك الأربعة أولى اجتماعاتهم في روسيا، وتناولوا فيه آلية التعاون بين هذه الدول رسمياً. وتقع دول البريكس جغرافيا في أربع قارات هي أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، وتمثل 26 % من إجمالي مساحة العالم، و42 % من تعداد سكان العالم، و20 % من إجمالي الناتج العالمي، و15% من إجمالي حجم التبادل التجاري العالمى، ويبلغ معدل مساهمتها في الاقتصاد العالمي نحو 50 % وتقع دول المجموعة في قائمة الدول ال 20 الأسرع نمواً اقتصادياً عالمياً.