قررت محكمة جنايات طنطا تأجيل قضية قتلة شهداء الثورة بالغربية، المتهم فيها عدد من قيادات الشرطة، إلى 20 أبريل المقبل بناء على طلب دفاع المتهمين والمدعين بالحق المدني، لتصويرأوراق القضية والاطلاع عليها وعلى تقرير لجنة تقصي الحقائق، إضافة إلى ورود تقرير الحاكم العسكري الذي يبين تاريخ توليه مقاليد الحكم بطنطا أثناء الأحداث. وعقدت هيئة المحكمة برئاسة المستشار طارق صفي الدين خليل رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين نبيل محمد ربيع وهشام محمد مساهل، وممثلي النيابة مؤمن صلاح ومحمد الغباشي، وسكرتيري الجلسة محمد حسن عينر ونادر السقا. وطلب المدعين بالحق المدني استدعاء ضباط وأمناء وأفراد شرطة نقطة قحافة أثناء الأحداث، وسؤالهم عن من أعطاهم أوامر إطلاق النار على المتظاهرين، كما طالبوا بضم أفراد جدد كمتهين في القضية؛ هم اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية أثناء الثورة، لأنه لم يُسأل عن باقي أحداث الجمهورية واكتفت محكمة قصر النيل بأحداث القاهرة، وهو ما رفضه رئيس المحكمة، مؤكدا أن قرار الإحالة حدد المتهمين مسبقا ولا يجوز ضم آخرين للقضية. وقال دفاع المتهمين إن الوقت لم يكن كافيا للاطلاع على المستندات التي تجاوزت 1500 ورقة، إضافة للاطلاع على تقرير لجنة تقصي الحقائق، مؤكدين أنهم جاهزون للدفاع منذ اللحظة الأولى، لكنهم يريدون التأكد من الحقائق والمستندات، كما طالبوا بتصوير الملف الخاص بلجنة تقصي الحقائق وكل ما تم تقديمه لعدالة المحكمة تصويرا وليس اطلاعا. يذكر أن قضية قتل شهداء الغربية تحمل رقم 3609 لسنة 2011 جنايات ثاني طنطا، ومقيدة برقم 55 كلي غرب طنطا، ومتهم فيها اللواء رمزي تعلب مدير أمن الغربية الأسبق، واللواء مصطفى البرعي مدير أمن الغربية السابق، واللواء علاء البيباني حكمدار المديرية سابقا، واللواء صلاح محرم مدير الإدارة العامة لقطاع الأمن المركزي بوسط الدلتا سابقا، إضافة إلى ثلاثة ضباط آخرين، بقتل 15 متظاهرا وإصابة 60 آخرين في أحداث ثورة 25 يناير. وشهد مجمع محاكم طنطا حالة من الاستنفار والتعزيزات الأمنية المشددة، حيث انتشرت سيارات الأمن المركزي في مداخل ومخارج ساحات المجمع أثناء نظر القضية، تحسبا لأعمال شغب قد تحدث بعد احتشتد شباب القوى والحركات الثورية من مراكز طنطا والمحلة وكفر الزيات لدعم ومساندة أهالي الشهداء أثناء نظر القضية. ونظم شباب القوى الثورية وقفة احتجاجية أمام البوابة الرئيسية للمجمع بعد أن تم منعهم من دخوله، ورددوا هتافات "القصاص القصاص" و"يا شهيد نام واتهنا.. وإحنا نجيلك على باب الجنة" و"الداخلية بلطجية".