عزيزى «حمادة»: تعالى نفك الخط مع بعضينا ومع «شوية كلام»، بالتأكيد هنفهم بعض كويس، لأننا فى النهاية أصحاب «مصلعة» واحدة. إيه يا صاحبى اللى إنت عملته ده، مش عيب عليك تعرّى البلد للدرجة دى، وتجسد -آسف يا برنس على الكلمة «المجعلصة» دى- أحوالها بكل هذه البشاعة. يا عم حمادة.. يا عم حمادة.. طيب ما إحنا عارفين إن هو ده بالظبط حال البلد، كان لازم يعنى تعمل لنا الفضيحة دى أُم جلاجل. لا وحياة أمك.. ما تعملش الشوية دول علىّ.. وتصدر لى العبيطة يا ابن الحويطة. بتقول ما كانش قصدك تعمل اللى عملته وإنها جت معاك كده؟. إنت هتشتغلنى.. ده إنت مرتب كل حاجة مع سبق الصرصار والتروصد. هتقول لى إزاى؟ تعالى يا صاحبى أكشفك واجيبهالك على «بلاطتنا». إنت قلت لنفسك يا واد يا حمادة ما أنت حالك ما بقاش يفرق كتير عن البلد المخروبة دى.. ما هى مصر قاعدة عطلانة ع القهوة بقالها سنتين.. يوم تشتغل وعشرة لأ.. يوم ترتب حالها ومِيّة تسيبها ماشية بالبركة.. لغاية ما بقت -يا عينى- مذلولة للى يسوى واللى ما يسواش.. ومن كتر زهقتها بقت تتخانق مع دبان وشّها.. وأهل بيتها بيقطَّعوا فى بعض.. ولما ضاقت بيها الدنيا راحت تستلف من طوب الأرض.. لغاية ما حطت رقبتها تحت رحمة «كتر». ما تبحلقليش بقرعتك دى.. أنا بقولك الصح.. أيوة ده اللى حصل.. خدتك الزهقة ورحت للى بيتعاركوا عند اسمها إيه دى «الاتحادية».. ترمى جتتك عليهم من أول الرياسة لحد الواد اللى بيزقلها بالطوب. عملت فيها «ديك» لحد ما نتفوا ريشك.. عروك.. وعرتنا. كنت فاكر إنك بكده هتفضح حال البلد باللى فيها.. وهتكشفها -وتكشفنا معاها- على حقيقتها.. لا يا صاحبى.. طلعت معاك «دو يك» يا حلو. إحنا يا حمادة يا حبيبى بلد نيلها جبروت.. مهما غرفت منه أو سجنته فى «طرة» ما بيخلصش ولا ينقصش. فكرك يعنى هيكشوا لما تفضحهم ع الفضائيات.. خايب.. أهم شربوك «باور فاميلى».. وعلى الفضائيات بقيت أنت «المسخة».. وهما طلعوا يشتكوا على طريقة «ضربنى بخده على إيدى يا بيه». يا «حمادة» خدها كلمة من صاحبك.. البلد هتفضل هى البلد مهما عريتها وعريتنا معاها.. هتفضل كده طول ما أنت -وكلنا معاك- جاهل.. وفقير.. وبتتسحل كل يوم علشان تجيب لقمة عيش تغمسها فى طبق الذل.. هتفضل كده طول ما ميزان العدل مكسور والست اللى شايلاه فاتحة عينيها على اللى بتحكم بينهم.. هتفضل كده طول ما الكدابين والمنافقين وكلاب السلطة ماشيين فى أول الزفة.. هتفضل كده طول ما العقول حافظة صم ومش فاهمة أى حاجة.. هتفضل كده طول ما بتتسحل وتنضرب على قفاها وعورتها.. وما تقدرش تقول «آى». سلام.. يا عم حمادة.. سلام.. يا بلد حمادة.