الأستاذ كريم أرقام محاسب بأحد البنوك الوطنية، راجع من الشغل وكالعادة شايل تحت إيده اليمين الجرايد وفى إيده الشمال بطيخة للمدام والعيال.. أهم يتغدوا ويحلوا ويتسلوا كمان فى نفس واحد، وقبل ما يدخل البيت، وقف قدام عم حسين صاحب كشك السجاير. كريم أرقام: السجاير بتاعتى يا عم حسين؟ - عم حسين اتفضل!! كريم أرقام: خذه جنيه أهه، جنيه ينطح جنيه ثم قال فى سره حار ونار فى جتتك يا حرامى.. إلهى يولعوا فى جتتك. - عم حسين: هات كمان جنيه ونص!! كريم أرقام: ليه إن شاء الله؟!! هاتدينى فوقهم ساندوتش فول؟ - عم حسين: هو إنت مش عايش فى الدنيا ولا إيه يا أستاذ؟! كل حاجة غليت وما لقوش حاجة تانية يغلوها قاموا غلوا السجاير!! كريم أرقام: يا سنة سوخة يا ولاد!! أعمل إيه أنا دلوقتى، ولما السجاير تغلى أصرف على العيال منين ده يا دوب إللى جاى على أد إللى رايح.. وبعدين أنا قريت فى الجرايد إللى أنا دافع فيها دم قلبى إن الموضوع لم يؤخذ فيه قرار... هو إنتو بقيتوا أسرع من الحكومة فى تنفيذ القرارات؟ - عم حسين: والله يا أستاذ أنا شاريها من التجار، ولا أنت عايزنى أشحت زيك وأقول لله يا محسنين وألا أديلك سجاير بالسعر القديم، وأَكِّل العيال بطيخ. كريم أرقام: إلهى ما توعى تتعشى أنت والتجار ولا العيال يا بعيد. - عم حسين: يا عم أنت احمد ربنا إنهم ما غلوش الأكل كان زمانك قاعد جنب الكشك، وبعدين لو مش قادر على ثمنها ما تطفحهاش؟! ولا فقر وعنطزة. وبعدين يا سيدى أهو ينوبك ثواب ما كله رايح للتأمين الصحى وأهو تعمل حاجة لآخرتك الهباب. كريم أرقام: وإنت بتصدق الكلام ده برضه؟! ده أنا يوم الولية ما دخلت المستشفى، خلونى اشترى الحقن والقطن والشاش وأنبوبة لحام كمان. - عم حسين: بقولك إيه.. أنا مش ناقص مناهدة.. لو مش عاجبك بلاش سجاير يا سيدى. كريم أرقام «فى عقل باله 6 جنيه ونصف «ثمن العلبة» على 20 سيجارة «فى العلبة» يعنى السيجارة كده يا واد يا أرقام تقف ب 5,32 قرش مضروب فى 3 سجاير الناتج 5,97 جنيه، يعنى بالتقريب جنيه واحد فقط لا غير وهو المطلوب دفعه «بعلو صوته»: إدينى بجنيه سجاير!!؟