قال وائل غنيم، الناشط السياسي، إن اجتماع عدد من شباب الثورة جاء بسبب تنامي بعض دعاوى العنف في الشارع المصري، وأكد المجتمعون على ضرورة التوجه لمؤسسة الأزهر من أجل دعوة كافة القوى السياسية لوضع وثيقة لنبذ العنف. وذكر بيان الشباب المشارك في وثيقة الأزهر لنبذ العنف "نظرا للأحداث المتتالية التي جرت في مختلف محافظات مصر خلال الأيام الماضية، والتي نتج عنها مسلسل من إراقة الدماء المصرية، وتنامي بعض دعاوى العنف والعنف المضاد، فإننا ندين العنف المفرط من قبل الأجهزة الأمنية في التعامل مع المتظاهرين، ومن واقع مسؤوليتنا الوطنية، اجتمعنا منذ عدة أيام للبحث عن سبل إخراج مصر من هذه الأزمة والتحذير من مخاطر الانسياق لمسلسل العنف، واتفقنا على التوجه إلى الأزهر الشريف وشيخه الجليل إمام الجامع الأكبر باقتراح لدعوة كافة الأطراف السياسية والرموز الوطنية في المجتمع لوضع وثيقة تجرّم استخدام كافة أشكال العنف الجسدي واللفظي والتحريض عليه واستغلاله، وتؤكد على حرمة الاعتداء على النفس المصرية ووجوب احترام مؤسسات الدولة الأمنية لكرامة الإنسان المصري". وأضاف البيان "إن الأزهر الشريف أكد ممثلا في الدكتور أحمد الطيب دعمه الكامل لكل ما يحفظ ويصون الدم المصري وقدم كامل دعمه للمبادرة وساهم مجموعة من كبار العلماء ومستشاري الشيخ في إعداد تلك الوثيقة، كما توجه وفد من الشباب إلى الكنيسة المصرية والتقوا بقداسة البابا تواضروس الثاني والذي عبر عن تأييده للمبادرة ودعا في كلمته الرئيسية بالكنيسة على تبني كل ما جاء فيه". وأشار البيان إلى أن "عدد كبير من قيادات العمل السياسي ورموز الوطن لبى هذه الدعوة تحت رعاية شيخ الأزهر ووافق الجميع على كل ما جاء في الوثيقة وأكدوا على رفضهم للعنف بكافة صوره وأشكاله كما تداول الحاضرون أفكارا عن بدء حوار وطني جاد يكون امتدادا لهذه المبادرة". وتابع البيان "إننا ومن منطلق المسؤولية الوطنية نعلن أننا لن ندخر جهدا في المساهمة بأي مبادرات حوار طالما كانت للمساعدة في الخروج من الأزمة السياسية الراهنة، طالما قامت على أسس ومعايير الحوار الجاد الذي يحقق طموحات وآمال الشعب المصري وأهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير". وجاء الموقعون على البيان كلا من "أحمد ماهر، إسلام لطفي، عبد الرحمن يوسف، مصطفى النجار، محمد القصاص، وائل غنيم".