من منطلق المسؤولية الوطنية، نعلن أننا لن ندخر جهدًا في المساهمة بأية مبادرات حوار، للمساعدة في الخروج من الأزمة السياسية الراهنة، وطالما قامت على أسس ومعايير الحوار الجاد، الذي يحقق طموحات وآمال الشعب المصري، وأهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير. هذه الكلمات كانت ضمن البيان، الذي صاغه كل من وائل غنيم، ومصطفى النجار، وأحمد ماهر، وإسلام لطفي، وعبد الرحمن يوسف، ومحمد القصاص، تأيد لمبادرة الأزهر الشريف حول المصالحة الوطنية، والذي قام الناشط السياسي وائل غنيم بنشره عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".
وقد كان نص البيان "إنه نظرًا للأحداث المتتالية، التي جرت في مختلف محافظات مصر خلال الأيام الماضية، والتي نتج عنها مسلسل من إراقة الدماء المصرية، وتنامي بعض دعاوى العنف والعنف المضاد، فإننا إذ نُدين العنف المفرط من قبل الأجهزة الأمنية في التعامل مع المتظاهرين، ومن واقع مسؤوليتنا الوطنية، اجتمعنا منذ عدة أيام للبحث عن سبل إخراج مصر من هذه الأزمة، والتحذير من مخاطر الانسياق لمسلسل العنف"
واتفقنا على التوجه إلى الأزهر الشريف وشيخه الجليل إمام الجامع الأكبر، باقتراح لدعوة كافة الأطراف السياسية والرموز الوطنية في المجتمع؛ لوضع وثيقة تجرّم استخدام كافة أشكال العنف الجسدي واللفظي والتحريض عليه واستغلاله، وتؤكد على حرمة الاعتداء على النفس المصرية، ووجوب احترام مؤسسات الدولة الأمنية لكرامة الإنسان المصري.
وأكد غنيم على استجابة الأزهر الشريف، ممثلا في الدكتور أحمد الطيب دعمه الكامل لكل ما يحفظ ويصون الدم المصري، وقدّم كامل دعمه للمبادرة، وساهم مجموعة من كبار العلماء ومستشاري الشيخ في إعداد تلك الوثيقة. ومن جانب آخر، قال غنيم: "إن وفد من الشباب توجه إلى الكنيسة المصرية والتقوا بقداسة البابا تواضروس الثاني، والذي عبر عن تأييده للمبادرة، ودعا في كلمته الرئيسية بالكنيسة على تبني كل ما جاء فيه".
وأشار غنيم إلى تلبية عدد كبير من قيادات العمل السياسي ورموز الوطن، تحت رعاية شيخ الأزهر لهذه الدعوة، ووافق الجميع على كل ما جاء في الوثيقة، وأكدوا على رفضهم للعنف بكافة صوره وأشكاله، كما تداول الحاضرون أفكارًا عن بدء حوار وطني جاد، يكون امتدادًا لهذه المبادرة.