أصدر عدد من الشباب المشارك في وثيقة الأزهر لنبذ العنف، بيانًا أدانوا فيه العنف المفرط من قبل الأجهزة الأمنية في التعامل مع المتظاهرين، موضحين أنهم اجتمعوا منذ عدة أيام للبحث عن سبل إخراج مصر من هذه الأزمة، والتحذير من مخاطر الانسياق لمسلسل العنف. وأوضحوا في بيانهم، أنهم اتفقوا فى اجتماعهم على التوجه إلى الأزهر الشريف لوضع وثيقة تجرّم استخدام كافة أشكال العنف الجسدي واللفظي والتحريض عليه واستغلاله، وتؤكد حرمة الاعتداء على النفس المصرية ووجوب احترام مؤسسات الدولة الأمنية لكرامة الإنسان المصري. وأضافوا أن الأزهر الشريف أكد ممثلا في الدكتور أحمد الطيب دعمه الكامل لكل ما يحفظ ويصون الدم المصري وقدم كامل دعمه للمبادرة، وأسهم مجموعة من كبار العلماء ومستشاري الشيخ في إعداد تلك الوثيقة، كما توجه وفد من الشباب إلى الكنيسة المصرية، والتقوا قداسة البابا تواضروس الثاني والذي عبر عن تأييده للمبادرة ودعا في كلمته الرئيسية بالكنيسة على تبني كل ما جاء فيه. وأشاروا في بيانهم إلى أن عددًا كبيرًا من قيادات العمل السياسي ورموز الوطن تحت رعاية شيخ الأزهر، قد لبوا هذه الدعوة ووافق الجميع على كل ما جاء في الوثيقة، مؤكدين رفضهم للعنف بكافة صوره وأشكاله، كما تداول الحاضرون أفكاراً عن بدء حوار وطني جاد يكون امتدادًا لهذه المبادرة. وأعلنوا أنهم ومن منطلق المسئولية الوطنية أنهم لن يتأخروا في المساهمة بأي مبادرات حوار طالما كانت للمساعدة في الخروج من الأزمة السياسية الراهنة، وطالما قامت على أسس ومعايير الحوار الجاد الذي يحقق طموحات وآمال الشعب المصري وأهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير. ووقع على البيان عدد من الشباب المشارك ومنهم أحمد ماهر،الناشط بحركة 6 إبريل، وعبدالرحمن يوسف، الناشط السياسي ووائل غنيم، الناشط السياسي وآدمن صفحة كلنا خالد سعيد.