تشهد مدينة هيروشيما اليابانية، اليوم، قمة وزراء خارجية دول مجموعة السبع، تلك المدينة التي اشتهرت بكارثة أول قنبلة ذرية في التاريخ عام 1945، إلا أنها استطاعت أن تتخلص من وطأة الذكرى الدامية، وتحولت لمدينة تعج بالنشاط والحيوية. ويعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أول مسؤول أمريكي يزور المدينة بعد الحادث النووي، وترصد "الوطن" الوجه الآخر لهيروشيما اليابانية الشهيرة بكارثة "القنبلة النووية": - يبلغ عدد سكان المدينة 1.2 مليون نسمة، وتمتلك المدينة التي تبعد 700 كلم جنوب غرب طوكيو، اقتصادًا حيويًا يضم صناعات عديدة كالسيارات والتعدين. - كانت هيروشيما، مركزًا عسكريًا استراتيجيًا، خلال الحرب العالمية الثانية، قبل أن تدمرها في 6 أغسطس 1945 قنبلة نووية ألقتها القاذفة الأمريكية "إينولا غاي"، ولقي أكثر من 140 ألف شخص مصرعهم، من جراء تعرضهم للإشعاعات. - بعد هذه المأساة، تحولت المدينة مدافعًا عن السلام وداعية لنزع السلاح النووي، وفي السادس من أغسطس كل عام، تكرم مفقوديها وتحيي ذكرى الحادثة. - في عام 1948، تأسست لجنة ضحايا القنبلة النووية ABCC، وفقًا لتوجيهات رئاسية من هاري ترومان، الرئيس الثالث والثلاثون للولايات المتحدةالأمريكية، والذي أمر بإلقاء القنبلة، إلى الأكاديمية الوطنية للعلوم والمجلس الوطني للبحوث، لإجراء تحقيقات حول آثار الإشعاعات على الناجين من قصف هيروشيما وناجازاكي. - عثر على العديد من الضحايا غير المقصودة، بما في ذلك أسرى الحروب التابعين للحلفاء، وكوريا، والعمال الصينيين، وطلاب من ملايو، ونحو 3200 مواطن أمريكي من أصل ياباني. - لا يزال هناك مبنى واحد قائم يشهد على المأساة، وهو قبة القنبلة الذرية أو مايسمب ب"غنباكو دومو"، وهي معلم ياباني يقع في مدينة هيروشيما، كان في الأصل قصرًا للمعرض الصناعي لمحافظة هيروشيما، ولم يبقَ منه إلا هيكله المتفحم. - ولد فيها مصمم الأزياء تيسي مياكي في 1938، والمخرج كانيتو شيندو 1912، والذي أخرج مجموعة من الأفلام منها "الجزيرة العارية" و"أطفال هيروشيما". - تضم "هيروشيما" من جهة أخرى مصانع "مازدا" للسيارات، ويتجه إليها أكثر من مليون سائح سنويًا لزيارة المتحف الذي أقيم تخليدًا لضحايا القنبلة النووية.