تعتبر فرنسا من الدول الكبرى التى لها مصالح مشتركة بين مصر خاصة في عهد الرئيس السابق فكانت تربطها علاقة وطيدة فهل من المتوقع ان يستمر هذا التعاون بعد فوز هولاند فرانسوا بانتخابات الرئاسة الفرنسية التى جرت الاحد 6 مايو 2012 متفوقا علي نظيره اليمينى نيكولا ساركوزى في الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية.. يقول السفير عبد الرؤف الريدى ، رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية وسفير مصر السابق في واشنطن ان العلاقات المصرية الفرنسية لن تتاثر كثيرا خاصة بعد بعد انتخاب الرئيس الفرنسي الجديد " هولاند فرانسوا " عن العلاقة مع الرئيس السابق وربما تكون قابلة للتحسن واضاف ان فرنسا ستعمل علي فتح ابواب جديدة للتعاون مع مصر في مختلف المجالات . اضاف الريدى :ان سيطرة الاسلامين علي الحكم في مصر قد لا تؤثر كثيرا علي العلاقات بين البلدين فالرئيس القادم هو الاهم بالنسبة للغرب ، واضاف انه في حالة تفضيل الفرنسيين للرئيس المصري القادم فمن المعتقد انهم سوف يختارون رئيسا مدنيا مثل عمرو موسي او احمد شفيق وفي حالة اختيار مرشح اسلامى سيكون عبد المنعم ابو الفتوح . ويتوقع جمال عبد الجواد ، رئيس وحدة العلاقات الدولية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ان العلاقات بين مصر وفرنسا ستكون استمرارا للماضي وفي نفس الوقت ان التيارات الجديدة في مصر قد تؤثر علي العلاقات الخارجية خاصة في ظل ظروف مصر الحالية فيكون انشغالها الاكبر بامورها الداخلية . واضاف ان هناك تخوفات متعلقة بحكم الاسلاميين بمصر خاصة ان فرنسا من اكثر الدول المتشددة تجاه الجاليات الاسلامية ويعتقد ان الحكومة في النظام السياسي المصري والتى يلعب الاسلاميين فيها دور كبير قد يؤثر علي العلاقات الفرنسية في المستقبل وقد تؤثر القضية الايدولوجية في مصر علي العلاقة بين البلدين وان المتغيرات الايديولوجية سوف تكون عقبة ولكن الامر سوف يحسم عند تولية الرئيس القادم . واشار الي أن الاشتركيين أكثر تعاونا من الرأسماليين فى تعاملاتهم مع دول العالم الثالث، وأن فوز هولاند يعد بداية عهد جديد بين مصر وفرنسا تحت قيادة الرئيس المصرى المنتخب . ويوضح عبدالله الاشعل، مساعد وزير الخارجية الاسبق ان العلاقات عادة تكون بين الدول وليس بين الرؤساء فهناك علاقات تاريخية ووثيقة بين مصر وفرنسا فالنظام الديمقراطى هو الاساس في فرنسا والنظام الملكى هو النظام المسيطر في ظل الرئيس السابق ومن المتوقع تطويرها في المستقبل . اضاف الاشعل :ان وجود التيار الاسلامى في مصر لا يسبب اى مخاوف للعلاقة بين البلدين لان التيار الاسلامى تيار وطنى ويسعى دائما لدعم العلاقات الخارجية وان مصر في المرحلة القادمة من المحتمل ان يكون لديها علاقة خارجية قوية بين البلدين اما فيما يخص تاثر العلاقات بعد قيام الثورة المصرية اضاف انها لم تتاثر بعد قيام الثورة ولكنها متوقفة في المستقبل علي الرئيس الجديد وقدرته علي فتح ابواب تعاون بين البلدين . ويقول الدكتور حسن ابو طالب خبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية : تطوير علاقات مصر الخارجية متوقفة علي الرئيس المقبل ،وان هناك مؤسسات فرنسية تعمل علي توطيد العلاقات بين مصر وفرنسا بعيدا عن الرئيس الفرنسي فالعلاقات المصرية الفرنسية دائما تسير في الاتجاهات المتبادلة والسؤال هل سيحاول الرئيس القادم استثمار العلاقات بين الدول ؟ لان مصر الان تشهد حالة من الصراع الداخلي فلابد من وجود رئيس يستطيع ان يدعم العلاقات الخارجية ويهتم بها ويؤكد الدكتور وحيد عبد المجيد نائب مدير مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية ان في ظل وجود الرئيس الفرنسي الجديد لا يوجد تغيير منتظر في العلاقات المصرية الفرنسية في المستقبل خاصة ان مصر منشغلة في امورها الداخلية واضاف ان التيار الاسلامى لن يوثر علي تلك العلاقات فلا يوجد مخاوف من الاسلاميين لان كثير من الدول الغربية ارسلت مندوبين عنها للالتقاء باعضاء البرلمان وحاولت توطيد العلاقات بينهم وان هناك ركود في السياسة الخارجية بعد الثورة المصرية .