أعلنت الأممالمتحدة، فى بيان لها اليوم الثلاثاء فى جنيف، أن المقرر الخاص الأممى المعنى بحالة حقوق الإنسان فى ميانمار توماس اوخيا كوينتانا سوف يزور ميانمار فى الفترة من 11 إلى 16 فبراير الجارى بدعوة من حكومة ميانمار، يقوم خلالها بجمع المعلومات عن الوضع الراهن فى إقليمى "كاشين وراخين". وقال المسئول الأممى "إن مهمته السابعة إلى ميانمار تكتسب أهمية خاصة هذه المرة، خاصة وأن ميانمار تشهد عملية إصلاحات سياسية واسعة ومن المهم لتقييم الحالة الراهنة لحقوق الإنسان الوقوف على التطورات الإيجابية وكذلك التحديات المتبقية هناك". وأوضح أنه سيقوم فى زيارته إلى ميانمار بالوقوف على مستجدات ما تم اتخاذه من خطوات هناك لمعالجة الأسباب الكامنة وراء العنف والتهجير بما فى ذلك التمييز المنهجى ضد طائفة الروهينجيا المسلمة. وأعرب عن قلقه فى الوقت ذاته من التصعيد الذى تشهده ولاية كاشين، مشيرا إلى أنه سيدعو إلى وقف لإطلاق النار فى الإقليم وإحراز تقدم فيما يخص معالجة قضايا الأقليات، كما لفت إلى أن زيارة الإقليم سوف تساهم فى الحصول على صورة أوضح عن الوضع هناك وكذلك الآثار التى يعكسها النزاع على المدنيين. من ناحية أخرى، وفيما يتعلق بإقليم راخين، أكد المسئول الأممى أن الوضع الحالى فى الإقليم مازال مبعث قلق كبير وذلك بعد أعمال العنف التى جرت ما بين البوذيين ومسلمى الروهينجيا حتى أكتوبر الماضى، ولفت إلى أن أحد أهداف زيارته للاقليم هى الوقوف على الأوضاع فى مخيمات النازحين داخليا خاصة وأنها كانت تثير قلقا كبيرا بعد زيارته إليها فى شهر أغسطس من العام الماضى. وأضاف أنه يتطلع إلى مناقشة بناءة على أعلى المستويات فى ميانمار حيث سيجتمع مع مسئولين حكوميين وأعضاء فى البرلمان وكذلك السلطة القضائية واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنى وذلك بهدف تشجيع التقدم المستمر فى مجال حماية حقوق الإنسان والتحول الديمقراطى والمصالحة الوطنية. يذكر أن مقرر الأممالمتحدة الخاص بحالة حقوق الإنسان فى ميانمار سوف يقدم تقريرا إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية عن الوضع هناك وذلك خلال دورة المجلس فى شهر مارس القادم.