span style=""color: rgb(0, 0, 255);"" فاطمة أفصحت لوالدتها عن طلب صديق وهمى إرسال صور فى أوضاع مخلة span style=""color: rgb(0, 0, 255);"" منار فوجئت بشخص غريب فى فريق الكشافة يهددها بصورها أحمد تعرض للابتزاز المادى.. ومجهول طلب منه إرسال أموال عن طريق كروت الشحن لم تعد جرائم الحوت الأزرق ، تلك اللعبة التى تؤدى الى الانتحار عن طريق الانترنت ، هى الوسيلة الوحيدة التى تهدد أطفالنا داخل البيوت وفى المدارس وحتى فى أماكن تجمعهم مع زملائهم ، بل تزايد الخطر خلال الفترة الأخيرة بتعرض العديد من الأطفال للابتزاز الجنسى عبر الانترنت بوسائل عديدة وتهديدهم بنشر صورهم باستهدافهم فيما يعرف ب" التنمر الالكترونى" . وأمام تزايد هذه الجرائم لجأت بعض المنظمات الى عمل حملات لحماية الأطفال من عمليات استهدافهم على الانترنت التنمر مصطلح علمى أطلقته المنظمات العالمية على من يقومون بتهديد غيرهم من الأطفال عبر الإنترنت بعد إيهامهم بفضحهم بصور عارية لهم وابتزازهم جنسيًا، مستغلين صغر سن الأطفال الذين يقومون بفتح حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعى. هذا الخطر دفع المجلس القومى للأمومة والطفولة ويونيسيف مصر لتدشين حملة توعوية لتعريف الآباء بمعنى التنمر الإلكترونى على الإنترنت، خصوصًا بعد انتشار الألعاب الإلكترونية التى تستهدف الأطفال والمراهقين. يُعرف التنمر الإلكترونى للأطفال، بأنه التهديد بنشر صور أو معلومات أو رسائل تخص شخص دون إذنه بغرض السخرية أو التشهير، أو سرقة حساب إلكترونى لشخص واستخدامه فى إرسال رسائل مسيئة لأصحابه. وأى طفل أو مراهق تعرف على شخص عن طريق الإنترنت أقنعه بإرسال صورة أو معلومات عنه لكى يستغلها بشكل سيئ. تقول أم جويرية، إن ابنتها ذات الاثنتى عشرة سنة تعرضت للتنمر على الإنترنت، فالطفلة وصديقتها فاطمة - اسم مستعار - فى المدرسة، أرسل لهم أحد الأشخاص على الإنترنت طلب صداقة، وهذا الشخص لم يضع أى صور له على حسابه، وبدأ بالتعرف على الطفلة. وبعد عدة أسابيع بدأ يبعث لها كلمات إباحية، ويطلب من الفتاة صورًا عارية فى أوضاع معينة، وإلا سيفضحها فى مدرستها. وبعد عدة أيام من الخوف مرت على الفتاة قررت الإفصاح والاعتراف لوالدتها التى طالبت المعلمين بالمدرسة بتنبيه بقية الطالبات من خطر هذا الحساب الزائف. منار - اسم مستعار - تبلغ من العمر 12 عامًا فى الصف الثانى الإعدادى، تقول إنها تعرضت للتنمر الإلكترونى من قبل، فهى فتاة تحب الأنشطة وتشارك فى فريق الكشافة فى مدرستها وكانت تشارك صورها بالفريق من خلال صفحة المدرسة وصفحتها الشخصية، وفى إحدى المرات فوجئت بشخص غريب يبعث لها بعض الكلمات الإباحية، تجاهلته وظلت فترة خائفة لا تفتح حسابها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك لفترة، وحين فتحته مرة أخرى فوجئت بملاحقة الشخص نفسه لها، بل هددها بصورها فى فريق الكشافة. ولصغر سنها لم تعرف منار ماذا تفعل سوى أن تغلق حسابها مرة أخرى، ولم تقص لأحد من أسرتها المشكلة إلا بعد فترة كبيرة من الوقت. حكاية أخرى من حكايات التنمر على الفيس بوك، بطلها أحمد، طفل يبلغ من العمر 15 عاما فى الصف الأول الثانوى، بدأت حينما كان جالسًا فى «سايبر» بجانب مدرسته دون علم أهله خاصة أن والده صعب الطباع. ففوجئ بشخص على الفيس بوك يبتزه ماديًا مقابل عدم إخبار والده بهروبه من المدرسة والدروس إلى «السايبر»، لم يتعرف أحمد على هوية مهدده لكنه وقع فى الفخ وأرسل له المال عن طريق كروت شحن، حتى اعترف لوالدته التى تدخلت وأنهت الأمر.
روشتة الحل أكد المجلس القومى للأمومة والطفولة وفقًا للأبحاث الحديثة أن الذين يشاهدون التنمر على زملائهم عندهم قدرة كبيرة وفعالة على التدخل ووقف التنمر، وحث الآباء على تشجيع أطفالهم بالحديث معهم إذا تعرضوا للابتزاز على الإنترنت. وينبه المجلس القومى للآباء على اتباع السلوكيات الصحيحة للتعامل مع الأبناء إذا اعترفوا لهم بتعرضهم للتنمر، وهى تجنب الانفعال أو اللوم أو حرمانهم من الكمبيوتر أو الموبايل؛ لأن ذلك يشجعهم على عدم مشاركتهم بأى شيء يحدث لهم فيما بعد، ويفضل نصحهم بهدوء بعدم الرد على أى شخص يهددهم أو يكتب لهم تعليقات تسيء لهم، وأن يحضروهم من على حساباتهم الإلكترونية. كما ينصح المجلس الأطفال إذا تعرضوا للتنمر من زملاء بالمدرسة أو التمرين بالنادى بأن يتحدثوا إلى المدرس أو المدرب لحل الموقف وتوعية بقية الأطفال. أما لو كان التنمر من شخص غريب وكان فيه تهديد لسلامة الطفل، فيفضل التواصل مع خط نجدة الطفل على 16000 للمشورة. ينبه المجلس الآباء بضرورة توعية الأطفال قبل السماح لهم باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، ووضع أساسيات للاستعمال من قبل الأطفال، أهمها عدم قبول طلبات صداقة من أشخاص لا يعرفهم الطفل. وعدم إرسال طلبات صداقة لأشخاص غريبة، وعدم تبادل معلومات شخصية أو صور. وإذا شعر الطفل بأن أحد أصدقائه يتكلم معه بطريقة غير معتادة أو يطلب طلبات غريبة فى الرسائل فيجب أن يضع احتمال أن حسابه قد سُرق ويبلغ زميله فورًا، فضلا عن إرشاد الطفل لكيفية إبلاغ إدارة الفيس بوك عن الحساب الذى يصله منه تهديد أو صور إباحية. ووفقا لدراسة أعدتها اليونيسيف فإن واحدة من كل خمس فتيات يتعرضن للتنمر وواحد من كل عشرة أولاد يتعرضون للتنمر على الإنترنت. وتقول دعاء عباس المحامية ورئيس الجمعية القانونية لحقوق الطفل والأسرة إنه لا يوجد نص محدد يخص الجريمة الإلكترونية تجاه الطفل، ولكن توجد المادة 96 من قانون الطفل المصرى التى تنص على أنه يعد الطفل معرضًا للخطر إذا وجد فى حالة تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها له، وذلك فى أى من الأحوال الآتية: إذا تعرض أمنه أو أخلاقه أو صحته أو حياته للخطر. والمادة 16 مكرر من القانون نفسه التى تعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تتجاوز خمسين ألف جنيه كل من استورد أو صدر أو أنتج أو أعد أو عرض أو طبع أو روج أو حاز أو بث أى أعمال إباحية يشارك فيها أطفال أو تتعلق بالاستغلال الجنسى للطفل، ويحكم بمصادرة الأدوات والآلات المستخدمة فى ارتكاب الجريمة والأموال المتحصلة منها، وغلق الأماكن محل ارتكابها، مدة لا تقل عن ستة أشهر. وذلك كله مع عدم الإخلال بحقوق الغير الحسن النية. وتؤكد أن الجمعية من أوائل الجمعيات التى حاولت إيصال معلومات للأطفال من خلال الفيس بوك منذ 2014 وذلك من خلال صفحة الحملة الإلكترونية لحقوق الطفل والتى تابعها عدد جيد من الأطفال، وذلك من خلال إيصال معلومة بشكل جذاب وبطريقة غير مباشرة للطفل، مستخدمة الرسوم والألوان الجذابة بجانب معلومات عن التحرش مثلًا بشكل مبسط. ووفقا لليونيسيف لعام 2017، فإن أكثر من 175 ألف طفل يستخدمون شبكة الإنترنت للمرة الأولى فى كل يوم يمر، أى بمعدل طفل جديد كل نصف ثانية، وثلث مستخدمى الإنترنت فى العالم من الأطفال.