أكدت صحيفتا "الراية" و"الشرق" القطريتان ، أن الاعتراف العربي الرسمي بالائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية والذي تأسس في الدوحة ممثلا شرعيا للشعب السوري ، يشكل دعما حقيقيا للشعب السوري الذي يقاتل منذ أكثر من عشرين شهرا لنيل حريته وتحقيق مطالبه بالديمقراطية والتغيير . وشددت الصحيفتان ، في افتتاحيتهما اليوم الثلاثاء، على أن هذا الاعتراف العربي المكمل للمسار السياسي الذي تم في الدوحة والداعم له يضاعف المسؤولية السياسية والأخلاقية على الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية والمنتظر منه - كما قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في ختام الاجتماع الوزاري العربي - أن يثبت للعالم وللدول العربية وللسوريين أنه يتحمل المسؤولية بكفاءة فيما تتحمل المجموعة العربية وفي صدارتها قطر وأصحاب الضمائر الحرة من المجتمع الدولي .
وقالت صحيفة "الراية" ، إن دعوة مجلس التعاون الخليجى إلى عقد المؤتمر الوطني العام تمهيدا لبناء دولة يسودها القانون وتستوعب جميع أبنائها دون استثناء أو تمييز ويرتضيها الشعب السوري وتأكيد ائتلاف المعارضة حرصه على بناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية لجميع السوريين يحكمها القانون ، يؤكد أن تضحيات الشعب السوري لن تذهب هباء وأن سوريا الجديدة أصبحت على مرمي حجر رغم صعوبة الواقع المرير الذي يعيشه السوريون في ظل نظام يمارس ضدهم حرب إبادة حقيقية ويخيرهم بين أن يحكمهم أو يقتلهم . ونبهت الراية ، في ختام افتتاحيتها الى أن الشعب السوري يتعرض للإبادة الممنهجة والتدمير الوحشي .. مؤكدة أن المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي بالإيفاء بتعهداته التي قطعها تجاه المعارضة والمتمثلة بالحصول على الاعتراف والدعم المالي والأسلحة النوعية التي تمكنه من تحقيق هدف حماية السوريين والتسريع في إسقاط النظام وتجنب المزيد من الدماء ، وأن النوايا الطيبة التي عبرت عنها واشنطن وباريس ولندن وغيرها من دول العالم لدعم الشعب السوري لا تكفي وحدها لعدم اراقة دماء أبناء الشعب السوري ولا توفر للنازحين واللاجئين في المخيمات المساعدات الإغاثية وقبل ذلك لا تستطيع أن تمنع قصف الطائرات والدبابات مدنهم وبلداتهم وقراهم . من جانبها قالت صحيفة "الشرق "، "إن اعتراف جامعة الدول العربية أمس بالائتلاف الوطني السوري باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري والمحاور الاساسي مع الجامعة العربية جاء ليعزز مسار الانتقال السلمي للسلطة الذي تم وضع لبنته الأولي في الدوحة أول أمس باتفاق المعارضة على الانضمام في كيان واحد يحمل صوتها إلى العالم بعد أن بحت أصوات الأبرياء والضحايا الذين يسقطون يوميا جراء آلة القتل والتدمير الوحشي للنظام القائم في دمشق ."