طوال 25 عاماً ظل مترو الأنفاق في مصر جزءاً لا يتجزأ من حياة المصريين اليومية، وتحولت عجلاته وقضبانه إلى ساعة تضبط إيقاعهم الصاخب الفوضوي في أكثر لحظاته انتظاماً، وشاركتهم أبوابه الأوتوماتيكية ومصاعده وسلالمه الإلكترونية، لحظات أفراحهم وأحزانهم، إذ شهدت رحلة مترو العاصمة الكبرى طوال ربع قرن مضت نقل أكثر من 13.250 مليار راكب من خلال أكثر من 6 مليون رحلة، كما شهدت ثلاث حالات ولادة داخل عربات المترو، كانت أول حالة عام 1997 بالمرج، والثانية عام 2000 في محطة رمسيس "الشهداء حالياً"، وآخر هذه الحالات كانت 2012 بمحطة حلوان، إضافة إلى عدد من حالات الوفاة. في هذا السياق شهد الدكتور رشاد المتيني وزير النقل الاحتفال بمناسبة اليوبيل الفضي للمترو، وتم تخفيض أسعار التذاكر وجعلها نصف تذكرة موحدة بمبلغ (75 قرشاً) اليوم، كما شهد تكريم عدداً ممن ساهموا في رفع شأن المترو من العاملين القدامى والعاملين الحاليين المجتهدين في عملهم. وقال المتيني خلال الاحتفالات " إن المترو ثاني وسيلة تقوم بنقل الركاب ويتم الاعتماد عليها داخل القاهرة طبقاً للدراسات حيث يقوم باستخدامه 22% من السكان، وظل يعمل هذا المرفق طوال هذه الأعوام دون توقف حتى في ظل كبريات الأزمات التي مرت بها مصرنا الحبيبة أثناء ثورة 25 يناير حتى أن الصحف العالمية ( صحيفة نيويورك تايمز ) أشادت بدوره في العمل دون توقف في وقت توقفت فيه الحياة داخل القاهرة". وأضاف المتيني أنه تم افتتاح المرحلة الأولى حلوان / رمسيس بطول 27.185 كم في 27/9/1987 وتم افتتاح المرحلة الثانية رمسيس / المرج في 12/4/1989 بطول 14.984 كم ووصل عدد قطارات الخط الأول إبان افتتاحه 17 قطاراً تم توريدها من فرنسا، وكان عدد الرحلات اليومية 260 رحلة بزمن تقاطر 7-8ق لينقل 250 ألف راكب يومياً، وكان عدد العاملين في ذلك الحين 700 عاملاً وعدد الورش واحدة ( طرة البلد ) وعدد المحطات 20 محطة. وأشار وزير النقل إلى أن "عدد القطارات العاملة بالمترو في خطوطه الثلاثة وصل إلى 96 قطار منها 54 بالخط الأول و35 بالخط الثاني و7 بالمرحلة الأولى من الخط الثالث ووصل عدد الرحلات اليومية بتلك الخطوط إلى 1614 رحلة تنقل مايقرب من 2.8 – 3 مليون راكب يومياً وكان أقصى عدد تم نقله في مترو الأنفاق منذ افتتاحه 3.2 مليون راكباً في مارس 2012 كما أصبح هناك عدد ثلاث ورش خاصة بأعمال الصيانة والتجهيزات الخاصة بقطارات المترو (ورشة طرة البلد – ورشة شبرا الخيمة – ورشة العباسية)، وهناك 7500 عامل يشغلون وظائف بالمترو وعدد المحطات الحالية 60 محطة". وشدد وزير النقل على ضرورة الارتقاء بالأداء حتى يشعر بذلك كل راكب يستخدم المترو من خلال إتمام المشروعات الخاصة بتطوير الخط الأول سواء تطوير المحطات أو شراء قطارات جديدة وتجديد القطارات الحالية والعمل على الانتهاء من الدراسات الخاصة بتطوير نظم التشغيل والمحافظة على زمن التقاطر، وكذلك الخاصة بتكييف القطارات من قبل الشركات الاستثمارية العالمية. وأضاف المتيني أنه يجري في الوقت الحالي عمل الدراسات الخاصة بالمرحلة الأولى من الخط الرابع التي تمتد من المحطة التبادلية عند مشارف مدينة السادس من أكتوبر غرب الطريق الدائري إلى المتحف الكبير ثم ميدان الرماية فشارع الهرم لتتصل بالخط الثاني في محطة الجيزة ثم ميدان الجيزة فالروضة ثم الملك الصالح حيث الربط مع الخط الأول، وانتهاءً بمحطة الفسطاط، ومن المخطط الانتهاء من الدراسات ومستندات الطرح منتصف 2013 لتبدأعملية الطرح والإسناد ليبدأ التنفيذ منتصف عام 2014 . وقدم المهندس عطا الشربيني عرضاً لمشروعات الهيئة القومية للأنفاق اشتمل على خطوط المترو المنفذة والجاري تنفيذها أو التي يتم دراستها وسيتم طرحها في الوقت القريب كما قدم المهندس علي حسين رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لصيانة وتشغيل المترو عرضاً للدور الكبير التي تقوم به الشركة في تشغيل خطوط المترو منذ بدء التشغيل عام 1988 حتى الآن، وما تقوم به من مجهودات دائمة لكي تحافظ على المستوى الفني المتميز لقطارات المترو، بالإضافة إلى انتظام التقاطر، هذا إضافةً إلى الخطط الدائمة بالتعاون مع الهيئة القومية للأنفاق لتطوير خطوط وأنظمة ووحدات المترو. يُذكر أن إجمالي أطوال خطوط المترو الثلاث بجميع مراحلها سيصل إلى 108 كم يوجد منها 38.3 كم أنفاق وساهم في الأعمال التنفيذية أكثر من 15 ألف عامل لكل خط منها عمالة مباشرة داخل المشروع وأخرى غير مباشرة في المصانع التي تخدم المشروع وتم استخدام عدد 4 ماكينات في أعمال حفر الأنفاق.