قال هنرى كيسنجر- وزير الخارجية الأمريكى الأسبق- إنه «يجب على الولاياتالمتحدة ضرب جماعة (داعش) الإرهابية انتقامًا لقطع رأسى اثنين من الصحفيين الأمريكان والقضاء عليها كقوة عسكرية فى المنطقة». وأضاف «كيسنجر»، فى حوار قناة «أمريكا اليوم» الأسبوع الماضى بمناسبة صدور كتابه الجديد بعنوان «النظام العالمى»، أن «هذه المهمة ممكنة، ويمكن إتمامها فى مدة زمنية معقولة إذا قمنا بالعملية بصورة مكثفة، فيجب أن تكون أعداد القوات البرية ضخمة، كما يجب أن تكون الأهداف الأمريكية محددة بدقة، فلابد أن نضع فى اعتبارنا أننا دخلنا 5 حروب منذ الحرب العالمية الثانية، ونستطيع أن نقول إننا حققنا الأهداف المرجوة فى حرب واحدة فقط، وعليه يجب أن نحدد هدفًا لا يوصلنا إلى صراع لا نهاية له، خاصة أن الرئيس أوباما يحاول جاهدًا مواجهة انهيار الجيش العراقى فى مواجهة قوات داعش، ويسعى للحصول على الموافقة لتدخل عسكرى». وأكد وزير الخارجية الأمريكى الأسبق أن «هذه اللحظة تستوجب من أعضاء الكونجرس مساندة أوباما، فأنا أظن أنه حين يدعو رئيس الولاياتالمتحدة لتدخل عسكرى فيجب أن يتوحد الشعب، خاصة أن الأساليب التى استخدمت كانت شديدة القسوة، وموجهة صراحة للأمريكان، وقد يحدث أن أوجه أنا وغيرى بعض الملاحظات من آن لآخر ولكننى أعتقد فى هذه اللحظة أن علينا جميعا مساندة الرئيس. وردًا على سؤال بشأن إعلان أوباما عن أنه ليس لديه استراتيجية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا والعراق، قال «كيسنجر»: هذا الإعلان ليس مناسبًا فى وقت الأزمات. أستطيع أن أفهم أنه لايزال يجمع آراء مختلفة ولكن يجب أن يظهر الرئيس للجمهور أن لديه توجهًا واضحًا». وعن كتابه الكتاب الجديد «النظام العالمى»، قال: «أعترف أنه لا يبدو أن هناك الكثير من النظام هذه الأيام. فلم يحدث أبدًا فى التاريخ أن منطقة يمكن أن تؤثر فى منطقة أخرى بصورة متزامنة. فالإمبراطوريتان الرومانية والصينية لم يكونا يعرفان الكثير عن بعضهما البعض وليس لديهم أى وسيلة للتفاعل. ولكنا الآن بإمكان كل قارة أن تصل للأخرى. والمشكلة أن هذه العوالم المتنافسة، كالمسلمين والصينيين والروس والغربيين، لديهم تصورات مختلفة لنظام عالمى عادل، مما جعل المباحثات بينهم هى أكبر تحديات زماننا، والولاياتالمتحدة لكونها أقوى دولة فى العالم لديها التزام خاص حيال هذا التحدى.