-سعدالدين إبراهيم هو صاحب فكرة التحالف لضمان أصوات التيار الإسلامى -مصادر: شفيق يطمح فى تشكيل الحكومة بعد الفوز بأغلبية «النواب » بعد مرور عامين تقريبا على اللقاء «السرى للغاية»، الذى جمع بين الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق والدكتور ياسر برهامى نائب رئيس جماعة «الدعوة السلفية» قبل انتخابات الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الماضية، من أجل مساندة الفريق سرا، وهو اللقاء الذى نفاه برهامى وقتها، ثم عاد واعترف به بعد الإعلان عن نجاح الرئيس المعزول محمد مرسى مرشح الإخوان آنذاك، تكرر طلب الفريق لقاء الشيخ مرة أخرى. وعلمت «الصباح» من مصادر مقربة داخل حزب «الحركة الوطنية» الذى أسسه شفيق أن الأخير طلب ضم حزب «النور» إلى «الحركة» للتنسيق معه قبل خوض انتخابات «البرلمان» المقبلة، لحشد أكبر عدد من الأحزاب من جميع التيارات السياسية سواء دينية أو ليبرالية أو يسارية يستطيع من خلالها مواجهة ائتلاف المهندس نجيب ساويرس مؤسس حزب «المصريين الأحرار» والذى يعتبر أقوى تشكيل حزبى حتى الآن. ويحاول شفيق بشتى الطرق الحصول على أغلبية مجلس النواب المقبل لضمان تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية القادمة وإعلان الرئيس المنتخب وإجراء انتخابات مجلس النواب. وجاء رد قيادات حزب «النور» على طلب شفيق بقبول أن يكون هناك تنسيق على الدوائر الانتخابية فقط، بحيث يساند الحزب مرشحى الائتلاف فى دوائر معينة متفق عليها بين الطرفين، ولا يدفع بمرشحين فيها، والعكس أيضا من جانب «الحركة الوطنية» فى اللجان التى يخوض فيها مرشحو «النور» الانتخابات البرلمانية، على أن تكون هذه «التربيطات» سرية. وبعد انتهاء الانتخابات يكون الاتفاق على اسم رئيس مجلس الشعب بالتعاون بين الطرفين، وكذلك عند تشكيل الحكومة الجديدة، ويتزعم هذا الاقتراح الدكتور نادر بكار المتحدث الإعلامى باسم الحزب سابقا ونائب الرئيس حاليا. واقترح المستشار يحيى قدرى، رئيس الائتلاف، الدفع بمرشحين من الحركة على قوائم حزب «النور» فى بعض الدوائر بمحافظات الصعيد والتى تحظى فيها التيارات الإسلامية بقبول من الناخبين، مع عدم الإعلان عن انتمائهم للحزب، من أجل ضمان نسبة أكبر لممثلى ائتلاف «شفيق» داخل المجلس. من جانبه، اقترح الدكتور صفوت النحاس أمين عام «الحركة الوطنية» على «شفيق» «وقدرى» الانضمام إلى ائتلاف جبهة «مصر بلدى» وحزب «المؤتمر» والتى يدعو إليها عمرو موسى، إلا أن شفيق رفض بشدة بسبب وجود حزب عمرو موسى فى الائتلاف، لوجهة نظره المستقبلية بعد انتهاء الانتخابات بسبب طموحات موسى برئاسة الحكومة المقبلة، وهو ما يجعل حزب الحركة داعما فقط للجبهة للحصول على الأغلبية، وتصب فى مصلحة موسى وليس فى مصلحة «الحركة الوطنية» لتشكيل الحكومة. وتابع المصدر: أن «شفيق لا يطمع فى رئاسة الحكومة مثل عمرو موسى، وإنما يرغب فقط فى تشكيلها بعد الحصول على الأغلبية كما ينص الدستور الجديد وأيضا يكون رئيس مجلس الشعب منتميا للجبهة، وهو ما يتمناه شفيق فى ظل الصلاحيات التى حصل عليها مجلسا الوزراء والنواب فى الدستور الجديد، بالإضافة إلى أن أعضاء الحكومة سيكونون من اختياره، وهو ما يضمن له الاستمرار داخل مصر، والاستعداد للانتخابات الرئاسية مبكرا بعد انتهاء الدورة المقبلة. يذكر أن خلافات وقعت بين قيادات «الحركة الوطنية» بسبب استمرار وجود الدكتور سعد الدين إبراهيم شبه اليومى فى مقر الحزب الموجود بأحد شوارع وسط القاهرة، نظرا لصداقته الوطيدة مع شفيق الذى دائما ما يستشيره فى بعض الأمور السياسية المهمة، خاصة أنه صاحب فكرة ضم حزب «النور» للائتلاف لضمان أصوات التيار الإسلامى المعتدل، بعد سقوط الإخوان وانهيار حزب «الحرية والعدالة»، فى الوقت الذى يرفض فيه قيادات الحركة تواجد «إبراهيم» بسبب حالة الاستياء الموجودة فى الشارع ضده بعد جلسته مع الشيخة موزة فى قطر وتوسطه لإجراء مصالحة مع جماعة الإخوان.