فى جلسة خاصة جمعت قيادات جبهة الإنقاذ حمدين صباحى والسيد البدوى وعمرو موسى بشخصية مسئولة قريبة الصلة من مؤسسة سيادية دار الحوار حول الشخصية التى يمكن أن تجمع الجبهة على تأييدها فى انتخابات الرئاسة المقبلة وتقف خلفها فى حال ترشحت أسماء يمكنها حسم المعركة لصالحها، خاصة فى حال أصر الفريق أول عبدالفتاح السيسى على عدم الترشح والرضوخ لمطالب الشعب بترشحه للرئاسة. مصادر حضرت الجلسة أكدت أن الشخصية المسئولة طالبت قيادات الإنقاذ بدعم ترشيح الفريق سامى عنان، رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة، للرئاسة وهو ما قابله قيادات الإنقاذ برفض تام وعلقوا عليه بأن عنان ليس المرشح الأوفر حظا فى ظل رفض قطاع عريض فى الشارع المصرى فكرة ترشحه للرئاسة من الأساس.. وأكد حمدين صباحى زعيم التيار الشعبى للشخصية المسئولة أن ترشيح عنان يعنى معاداة شباب الثورة الذين يرفضونه بسبب قبوله العمل مع مرسى وقبوله منصب المستشار العسكرى للرئيس المعزول، وهو ما ينطبق على المشير طنطاوى رئيس القوات المسلحة السابق. من جانبه، أكد البدوى للشخصية المسئولة أن عنان لا يحظى بأى قبول فى الشارع، كما أن القوى السياسية لن تتمكن من دعمه خوفا من غضب الشارع عليها مطالبا بطرح بديل آخر. الشخصية المسئولة أكدت لقيادات جبهة الإنقاذ أن الاسم الثانى المطروح هو اللواء مراد موافى، وهو ما لاقى استحسان الدكتور سيد البدوى رئيس حزب الوفد، والسيد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لكتابة الدستور.. وأكدا أن الجبهة يمكنها دعم موافى للرئاسة فى حال لم يترشح السيسى للرئاسة باعتباره شخصية لم تُثر حوله الأقاويل أو يتورط بالعمل مع الرئيس المعزول محمد مرسى بعد أن أطاح به مرسى من المخابرات بعد توليه المسئولية بأسابيع قليلة. إلا أن رضا البدوى وموسى عن موافى لم يعجب حمدين صباحى الذى أكد أنه سيخوض انتخابات الرئاسة مهما كان اسم المرشح أمامه.. وأشار صباحى إلى أنه سيعمل خلال الفترة القادمة منفردا، وأنه لن ينتظر دعما من الوفد أو جبهة الإنقاذ، وأنه سيعمل كما كان يعمل فى الانتخابات الرئاسية الماضية التى أسفرت عن فوز محمد مرسى.. وهو ما قابله البدوى وموسى بعد اهتمام مطالبينه بالهدوء لحين معرفة الشخصية العسكرية الأقرب للترشح للرئاسة فى حال لم يخض السيسى الانتخابات نزولا على رغبة الشعب.