أكد وزير السياحة هشام زعزوع أن مشروع المتحف المصري الكبير يعد الهرم الرابع لمصر لما يحظى به هذا المشروع من اهتمام دولي باعتبار أنه سيضم تراثا حضاريا نادرا للإنسان المصري القديم، مشيرا إلى ترحيب القطاع السياحي الخاص بدعم المشروع في مرحلته الثالثة من خلال إضافة دولار واحد لكل ليلة فندقية اختياريا على فاتورة النزيل . جاء ذلك عقب توقيع مذكرة التفاهم بشأن دعم استكمال مشروع المتحف المصري الكبير بمقر المتحف بحضور رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية ونائب رئيس غرفة المنشآت السياحية والمشرف على المتحف المصري الكبير. قال الوزير أن شعور السائح بنبل المقصد تجعله لن يبخل بدعم ذلك المشروع الذي يعد نافذة للعالم أجمع للتراث الحضاري للإنسان المصري القديم الذي يحظى بولع من السائحين شريطة أن يتم إيصال الرسالة للسائح بصورة صحيحة من خلال حملة ترويجية جيدة تتزامن مع آليات تنفيذ واضحة وهذا سيتم خلال الأسابيع القليلة بالاتفاق بين وزارتي السياحة والآثار وغرفة المنشآت الفندقية . حيث أكد وزير الآثار محمد إبراهيم أن وزارتي الآثار والسياحة تعمل في إطار منظومة تكاملية تستهدف استعادة منتج السياحة الثقافية إلى ما يتفق مع تاريخ مصر الحضاري وما تحويه من كنوز أثرية تفوق أي دولة في العالم . مضيفا أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية من المشروع حيث تم إنشاء المخازن ومعامل الترميم وأن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم تستهدف استكمال المرحلة الثالثة من المشروع على أن يتم الانتهاء منها خلال 825 يوم وفق خطة استراتيجية مدروسة ليكون افتتاحه في أغسطس 2015 إن شاء الله . قال زعزوع أن ملف السياحية الإيرانية ملف اقتصادي فهناك طلب سياحي قائم وأنه كوزير للسياحة يطرق كل الأبواب من أجل استعادة السياحة الوافدة إلى مصر في ظل ما يعانيه الاقتصاد والعاملين في مجال السياحة من انحسار الحركة السياحية، وأضاف أنه ليس هناك تخوف من السياحة الإيرانية وأن الأقاويل من انتشار التشيع في مصر ضربا من الخيال فلم نسمع يوما أن دول كتركيا وماليزيا والإمارات عانت من السائح الإيراني . وأكد زعزوع، أنه خلال لقائه بالجانب الإيراني لم يتم التطرق إطلاقا للسياحة الدينية أو ما يسمى بزيارة العتبات المقدسة وأن كل الاتفاق يصب في صالح السياحة الثقافية والسياحة الشاطئية، وأضاف أن أجهزتنا المعنية يقظة فيما يتعلق بملف السياحة الإيرانية وأننا علينا أن نكون أكثر ثقة بأنفسنا وبمعتقداتنا. وشدد زعزوع علي أهمية السوق السياحي، قائلاً: "إن إيران تصدر 10 مليون سائح سنويا ومتوسط إنفاق السائح الإيراني من 170 -180 دولار في اليوم بما يتفوق قرابة ثلاث أضعاف على متوسط إنفاق السائح الأوربي، وأن السائح الإيراني لديه ولع بالآثار وعنده قدرة كبيرة على الدفع والتسوق، ويلقى ترحيبا كبيرا من قبل معظم الدول المنافسة فتركيا تستقبل 1,9 مليون سائح ودبي تستقبل 45 رحلة طيران من طهران أسبوعيا". أضاف الوزير، أنه يتعامل بحرفية شديدة مع ملفات السياحة بصفته "صنايعي" سياحي وابن لهذه المهنة، قائلاً: "لن أترك باب إلا وأطرقه من أجل دعم الاقتصاد مهما اختلف معي البعض ما دامت هناك ضوابط ندير بها ملفاتنا وما دمنا نهدف رفع المعاناة عن الملايين من أبناء الوطن الذين يعانوا كثيرا من انحسار الحركة السياحية . وأوضح زعزوع، أن السياحة صناعة شديدة الحساسية وإنها وثيقة الصلة بصناعات أخرى لذا فأننا نحرص على أن نعمل من خلال منظومة متكاملة فنحن نتعاون مع وزارة الطيران للتخطيط لتشغيل خطوط جديدة لمقاصد سياحية مرتقبة ونعمل مع وزارة الاتصالات لتنفيذ مشروع البث الحي من المناطق السياحية حتى يتسنى إطلاع السائحين حول العالم على المقاصد السياحية المصرية على الهواء مباشرة . أشار زعزوع إلى أنه ألغى مناقصة اختيار شركة الحملات الإعلانية للصالح العام، وأضاف أنه يعمل من خلال فريق عمل بالوزارة وهيئة التنشيط السياحي للترويج للمقصد السياحي بطرق وأدوات تسويقية غير تقليدية وأن نشاط العلاقات العامة مع منظمي الرحلات يتفوق على نشاط الإعلانات بالنسبة للمنتج السياحي. في نهاية المؤتمر كشف زعزوع عن تزايد الحركة السياحية في شهر مارس الماضي بنسبة 22% مقارنة بشهر مارس 2012 وأن نسبة السياحة ارتفعت بمقدار 17,1% في عام 2012 مقارنة بعام 2011 وهذا يدلل أن السياحة تمرض ولا تموت ومازال الأمل معقودا على استقرار الأوضاع السياسية لمزيد من التدفق السياحي .