أكد وزير السياحة هشام زعزوع أن ملف السياحية الإيرانية ملف اقتصادي فهناك طلب سياحي قائم وانه كوزير للسياحة يطرق كل الأبواب من أجل استعادة السياحة الوافدة إلى مصر في ظل ما يعانيه الاقتصاد والعاملين في مجال السياحة من انحسار الحركة السياحية . وأضاف الوزير انه ليس هناك تخوف من السياحة الإيرانية وأن الأقاويل من انتشار التشيع في مصر ضربا من الخيال فلم نسمع يوما أن دول كتركيا وماليزيا والإمارات عانت من السائح الإيراني. أوضح زعزوع أنه خلال لقائه بالجانب الإيراني لم يتم التطرق إطلاقا للسياحة الدينية أو ما يسمى بزيارة العتبات المقدسة وأن كل الاتفاق يصب في صالح السياحة الثقافية والسياحة الشاطئية . أضاف الوزير أن أجهزتنا المعنية يقظة فيما يتعلق بملف السياحة الإيرانية وأننا علينا أن نكون أكثر ثقة بأنفسنا وبمعتقداتنا وأن هناك ضوابط ولن نترك الأمور على عوائلها فالسائح القادم من إيران بتأشيرة سياحية لعدة أيام لن يؤثر في معتقداتنا ولن نسمح له بممارسة أي نشاط سوى السياحة . و أوضح الوزير مدى أهمية السوق السياحية قائلا إن إيران تصدر 10 ملايين سائح سنويا ومتوسط إنفاق السائح الإيراني من 170 -180 دولارًا في اليوم بما يتفوق قرابة ثلاث أضعاف على متوسط إنفاق السائح الأوربي ، وأن السائح الإيراني لدية ولع بالآثار وعنده قدرة كبيرة على الدفع والتسوق . أشار الوزير إلى أن السائح الإيراني يلقى ترحيبا كبيرا من قبل معظم الدول المنافسة فتركيا تستقبل 1,9 مليون سائح ودبي تستقبل 45 رحلة طيران من طهران أسبوعيا . أضاف الوزير أنه يتعامل بحرفية شديدة مع ملفات السياحة بصفته "صنايعي سياحي" وابنا لهذه المهنة قائلاً لن أترك باب إلا وأطرقه من أجل دعم الاقتصاد مهما أختلف معي البعض مادمت هناك ضوابط ندير بها ملفاتنا ومادمنا نهدف رفع المعاناة عن الملايين من أبناء الوطن الذين يعانوا كثيرًا من انحسار الحركة السياحية. قال زعزوع إن السياحة صناعة شديدة الحساسية وإنها وثيقة الصلة بصناعات أخرى لذا فإننا نحرص على أن نعمل من خلال منظومة متكاملة فنحن نتعاون مع وزارة الطيران للتخطيط لتشغيل خطوط جديدة لمقاصد سياحية مُرتقبة ونعمل مع وزارة الاتصالات لتنفيذ مشروع البث الحي من المناطق السياحية حتى يتسنى إطلاع السائحين حول العالم على المقاصد السياحية المصرية على الهواء مباشرة . أشار زعزوع إلى أنه الغي مناقصة اختيار شركة الحملات الإعلانية للصالح العام وأضاف انه يعمل من خلال فريق عمل بالوزارة وهيئة التنشيط السياحي للترويج للمقصد السياحي بطرق وأدوات تسويقية غير تقليدية وأن نشاط العلاقات العامة مع منظمي الرحلات يتفوق على نشاط الإعلانات بالنسبة للمنتج السياحي. وكشف زعزوع عن تزايد الحركة السياحية في شهر مارس الماضي بنسبة 22% مقارنة بشهر مارس 2012 وأن نسبة السياحة ارتفعت بمقدار 17,1% في عام 2012 مقارنة بعام 2011 وهذا يدلل أن السياحة تمرض ولا تموت ومازال الأمل معقودا على استقرار الأوضاع السياسية لمزيد من التدفق السياحي . وأوضح زعزوع أن مشروع المتحف المصري الكبير يعد الهرم الرابع لمصر لما يحظى به هذا المشروع من اهتمام دولي باعتبار انه سيضم تراثا حضاريا نادرا للإنسان المصري القديم ، مشيرا ألي ترحيب القطاع السياحي الخاص بدعم المشروع في مرحلته الثالثة من خلال إضافة دولار واحد لكل ليلة فندقية اختياريا على فاتورة النزيل . وقال الوزير أن شعور السائح بنبل المقصد تجعله لن يبخل بدعم ذلك المشروع الذي يعد نافذة للعالم أجمع للتراث الحضاري للإنسان المصري القديم الذي يحظى بولع من السائحين شريطة أن يتم إيصال الرسالة للسائح بصورة صحيحة من خلال حملة ترويجية جيدة تتزامن مع آليات تنفيذ واضحة وهذا سيتم خلال الأسابيع القليلة بالاتفاق بين وزارتي السياحة والآثار وغرفة المنشآت الفندقية .