محمد القاضى: برهامى لم يعاد الأقباط وهجوم "محامى الكنيسة" مخطط لهدم الدعوة عادل نصر: نائب رئيس الدعوة السلفية أحرص ما يكون على النسيج الوطنى ولا يجوز محاكمته على معتقداته استنكر عدد من القيادات السلفية هجوم الأقباط على الشيخ ياسر برهامى خصوصا بعد إقامة نجيب جبرائيل رئيس منظمة الإتحاد المصرى لحقوق الإنسان ،دعوى قضائية ضده تتهمه بإزدراء الدين المسيحى والسعى لإقصاء الأقباط وإحداث فتنة طائفية بين أبناء الوطن الواحد. مؤكدين أن نائب رئيس الدعوة السلفية لا يضطهد الأقباط ولا يسعى لإقصائهم وأنه يتحدث فى أمور فقهية خاصة بالدين الإسلامى ولا علاقة لها بالمسيحية. موضحين أن برهامى من أكثر السلفيين دفاعا عن حقوق المسيحيين ولم يكفرهم وأن فتواه فيما يتعلق بتهنئة الأقباط فى أعيادهم أمر فقهى نقله عن جمهور العلماء وليس له أى علاقة بالفتنة الطائفية أو التأثير على النسيج المصرى . مشيرين إلى أن حديثه عن عدم جواز تولى غير المسلمين لرئاسة الجمهورية أمر فقهى ودينى وجب عليه توضيحه كداعية إسلامى وليس له أى علاقة بإقصاء الأقباط من الحياة السياسية من قريب أو بعيد , مؤكدين أن الهجوم على "برهامى" يصب فى مصلحة التكفيريين والجهاديين الذى وقف ضدهم – أى برهامى- دفاعا عن الأقباط . من جانبه قال الشيخ محمد القاضى ،عضو مجلس شورى الدعوة السلفية ،إن برهامى لم يتخذ موقف سلبى من الأقباط ولم يكن لهم يوما أى نوع من العداء وأن أغلب تصريحاته عن الأقباط مجرد فتاوى فقهية وآراء جمهور العلماء يذكرها من مصادرها ويقيس عليها وليس بها أى نوع من الإضطهاد, مشددا على أن فتوى "برهامى" حول تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم مجرد توضيح للأمور الفقهية الواجب عليه توضيحها كداعية إسلامى لأنه يتعامل مع النصارى على أنهم أهل الذمة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأضاف أن دعوى نجيب جبرائيل ضده بإزدراء المسيحية ليس لها أى أساس من الصحة وأنها مجرد هجوم شرس على شخص برهامى والدعوة السلفية. وتابع القاضى : هجوم الأقباط على برهامى يأتى ضمن مخطط لهدم الدعوة السلفية من خلال إختصار الكيان فى شخصه ثم الهجوم عليه وبالتالى إسقاط الدعوة السلفية. وأوضح أن الدعوة كيان مؤسسى برهامى أحد أعضاؤه وليس الكيان بالكامل ومجلس إدارة الدعوة سيتصدى لهذا الهجوم غير المبرر بالحوار . وأضاف الشيخ عادل نصر ،مسئول الدعوة السلفية بقطاع الصعيد ،أن البلاغات المقدمة من قبل "النصارى" نوع من الإفتراءات على برهامىلأن تصريحاته لم تخرج عن حدود الدين الإسلامى وتسامحه والطرق التى حددها الشرع للتعامل مع أهل الذمة . وأوضح نصر أن إتهام نجيب جبرائيل ،محامى الكنيسة ،لبرهامى بإزدراء الدين المسيحى به نوع من المغالطة لأن برهامى يلتزم بالشرع ويفرق ما بين الواجب فعله طبقا للشريعة الإسلامية وحقوق الجوار مع غير المسلمين كما أن تصريحاته تعبر عن ثوابت دينية ليس لها أى علاقة بإذدراء أى دين آخر. وأضاف أن تاريخ برهامى يؤكد سماحته مع غير المسلمين وحسن تعامله معهم ويدلل علي ذلك خطبه وأحاديثه بعد ثورة 25يناير حيث طالب بوجودهم فى الحياة السياسية ولم يوصى بإقصائهم كما يقول البعض وحاول أكثر من مرة أن يحل بعض المشكلات والفتن الطائفية فى أكثر من مكان ودافع عن الأقباط مرارا وتكرار. وأكد أن إتهامات "جبرائيل" غير مبررة وبها نوع من التجاوز لأن حديث برهامى عن عدم جواز ترشح مسيحى لمنصب رئيس الجمهورى أمر عقائدى ولا يجوز أن يحاكم أحد على معتقداته, نافيا حديث البعض عن أن تكون تصريحات برهامى سببا فى وجود فتنة طائفية بين الشعب المصرى موضحا أنه أحرص ما يكون على نسيج المجتمع . وأوضح نصر أن برهامى كان من أكثر أعضاء اللجنة التأسيسة للدستور إصرارا على وجود مادة تنص على حرية ممارسة الشعائر للمسيحيين واليهود فى الدستور ،وقال إن الأنبا بولا ،ممثل الكنيسة الأرثوذكسية فى اللجنة التأسيسة للدستور آن ذاك ،أكد ذلك بنفسه ،وأشاد بتعامل نائب رئيس الدعوة السلفية معه . وتابع نصر: عدد كبير من الإتهامات الموجهه لبرهامى من قبل الأقباط لا أساس لها من الصحة لأنه يتحدث فى أمور فقهية لاعلاقة لهم بها وفيما يخص تهنئة الأقباط بأعيادهم هو لم يحرمها بل قال رأى العلماء والأئمة فى الأمر. وأوضح أنه يعتبر موقف نجيب جبرائيل من برهامى شخصى وليس له أى علاقة بالكنيسة التى تدرك أن الشعب المصرى نسيج واحد وأن نائب رئيس الدعوة حريص على ذلك. وأكد صبرة القاسمى مؤسس الجبهة الوسطية ،أن الشيخ ياسر برهامى داعية إسلامى وسطى معتدل ،لديه بعض التناقضات فى بعض الأحيان ،ورجال الدين لا يصح أن يتسموا بالتناقض ،وأوضح أن تناقضه ظهر فى أحاديثه عن عدم جواز تهنئة الأقباط فى أعيادهم ،فى نفس الوقت الذى كان فيه من أول المعزين فى والدة البابا تواضروس ،والعزاء أهم من التهنئة فى الأعياد. مشيرا إلى أن البلاغات التى تم تقديمها ضده من الأقباط بها نوع من الغلو ،لأنه لا يمكن إتهام شخص فى سماحة برهامى بإزدراء الأديان ،لأنه من أكثر المدافعين عن حقوق الأقباط،ووقف للجهاديين بالمرصاد دفاعا عن الأقباط أنفسهم. ودعا القاسمى , جبرائيل بسحب الدعاوى القضائية ضد برهامى،حتى لايقال إن المعتدلين من الأقباط يتحرشون بالمعتدلين من الإسلاميين خصوصا أن أمثال هؤلاء هم "رمانة الميزان" فى هذه المرحلة الحالية . مشددا على أن الهجوم على "برهامى" يصب فى مصلحة القاعدة والتكفيريين وأن الخلاف بين الأقباط ونائب رئيس الدعوة السلفية يمكن حله من خلال مراجعة الفتاوى أو مناقشتها بعيدا عن الهجوم غير المجدى حتى لا يأتى اليوم ويترحم الأقباط على برهامى كما يترحم الشعب على حسنى مبارك الآن. وأضاف أن موقف نائب رئيس الدعوة السلفية من الأقباط والمرأة يحتاج لنوع من الوضوح والتخلى عن بعض المواقف المختلطة حيث لا يصح أن يكون لديه حزب مدنى ويحرم بعض مواطني الدولة من الترشح للمناصب العليا مادام يؤمن بالديمقراطية ويعترف بالدولة المدنية.