التقى الدكتور محمد سليم العوا بطلبة الأكاديمية الدولية الحديثة حيث بدأ اللقاء بالثناء على ثورة 25 يناير التي سمحت لمرشحي الرئاسة بالالتقاء بكل المصريين في الجامعات والنجوع والمحافظات وهو ما كان من المستحيل حدوثه في النظام السابق. واستكمل الدكتور العوا المناقشات بالتعليق على قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني حيث علق الدكتور العوا أن المتهمين لم يصدر قراراً بحبسهم من قبل وبناءً عليه فلا يمكن الإفراج عنهم بكفالة 2 مليون جنيه مصري، مؤكداً أن ما حدث هو خطأ جسيم لم يحدث من قبل في تاريخ القضاء المصري. واستطرد أن المتهمين لهم الحق الآن في استرداد هذه الكفالة لأنهم لم يكونوا محبوسين في الأساس. و قال الدكتور العوا أن كرامة الوطن في كرامة القضاء وألمح أنه طلب من السيد عصام سلطان أن يرفع دعوى نيابة عنه ضد المستشار عبد المعز إبراهيم لعدم ثقته في أنه سيشرف على الانتخابات الرئاسية بالنزاهة المطلوبة. كما حمل العوا المسئولية في هذه القضية للمجلس العسكري كونه مديراً لشئون البلاد مطالباً إياه الإفصاح عن أية صفقات أبرمت في هذا الصدد. وعن المجلس العسكري وكيفية معاقبته، صرح الدكتور العوا أن هناك نص في القانون بمعاقبة التدخل في القضاء ومن سيحاسبهم هي الحكومة المنتخبة لأن الحكومة الحالية هي حكومة انتقالية لن تكون قادرة على محاسبة المخطئ في الوقت الحالي. ورداً على سؤال حول رأيه في محاكمة حسين سالم، قال الدكتور العوا أن حسين سالم مصري يحمل الجنسية الأسبانية ومصر لم توقع على اتفاقية تبادل المحاكمات مع أسبانيا وعليه يرى الدكتور العوا أن تثبت العقوبة أولاً ثم يبدأ التفاوض على العقاب. واختتم اللقاء بالتعليق على حاجة مصر للمعونة الأمريكية منوهاً أنه إذا حصلت مصر على المعونة الاجنبية دون خضوع لأي دولة اجنبية فأهلاً بها ولكن اذا كانت نتيجتها الخضوع إلي دولة أخرى فلن تقبل مؤكداً أن مصر دولة غنية تستطيع أن تنهض بنفسها دون معونات.