تحل اليوم ذكرى ميلاد أحمد سالم، أول مذيع بالإذاعة المصرية هو أول من نطق "هنا القاهرة" يوم افتتاح الإذاعة عام 1934 ليس هذا فحسب فهو أيضًا متعدد المواهب، ممثل سينمائي ومنتج ومخرج. تعددت زيجات أحمد سالم، تزوج من الفنانة مديحة يسري، ثم خيرية البكري، وأمينة البارودي، كما تزوج من المطربة أسمهان، والراقصة تحية كاريوكا. خيرية البكري هي أولى زوجات أحمد سالم، وأم ابنته الوحيدة "نهاد"، أو "نانا" كما كان يناديها، تزوجها في بداية حياته، بعدما عاد من دراسته في إنجلترا، إلى أن دبت الخلافات بينهما وحدث الانفصال بعد إنجاب ابنتهما.
أمينة البارودي هي حفيدة الشاعر الكبير محمود سامي البارودي، أحد كبار القادة في الثورة العربية المجيدة، وتزوجت "أمينة" من المخرج الراحل في نهاية الثلاثينات، وعملت في الفن لفترة، كما كانت من سيدات المجتمع الشهيرات في زمانها، وكانت صديقة مقربة من أسمهان، إلى أن حدث الانفصال بينهما بعد عدة سنوات.
تحية كاريوكا ثالث زوجات المخرج الراحل، أحبته بجنون، وقيل إن علاقة الحب التي جمعتهما كانت سببا في طلاقه من زوجته أمينة البارودي، وبالفعل تزوجت "تحية" من حبيبها، عقب انفصاله عن "أمينة هانم"، وبعد زواجهما سافرا إلى فلسطين قبل قيام الدولة العبرية، وهناك ترددت شائعات قوية عن علاقة تجمع "سالم" بالمطربة أسمهان، بعدها طلبت "تحية" الطلاق رغم حبها الكبير لأحمد سالم، وبالفعل انفصلت عنه قبل عودتها للقاهرة.
أسمهان أثناء زيارته القدس، رفقة زوجته تحية كاريوكا، توطدت العلاقة بين أحمد سالم، والمطربة أسمهان، ووصل به الأمر أن أحبها بجنون، وطلب منها الزواج، وبالفعل وافقت على طلبه، وترددت الشائعات أنها وافقت على الزواج من أجل حصولها على الجنسية المصرية، وعادا إلى مصر، ومنذ اللحظة الأولى رفضت أسمهان بطبيعتها المتمردة القيود التي فرضها "سالم" عليها، ودبت الخلافات بينهما، وزادت حدتها حينما عادت أسمهان للمنزل في وقت متأخر، لينشب شجار بينها وبين زوجها، ليشهر في وجهها السلاح، ما جعل صديقتها تسرع لطلب النجدة، وحينما أتت الشرطة، تبادل "سالم" مع أحد أفراد الشرطة إطلاق النار، إلا أن رصاصة أصابته في صدره، دخل على إثرها المستشفى في حالة يرثى لها، واستطاع الأطباء وقتها إنقاذ حياته، وقبل وفاتها بأشهر قليلة حدث الطلاق بينهما، ما عزز الشائعات التي طالته بأنه وراء مقتل أسمهان.
وعلى الرغم من أن أحمد سالم، لم يتزوج من كاميليا، إلا أنه أول من اكتشفها، ولفتت كاميليا انتباه المخرج الشاب بجمالها الأخاذ، حينما شاهدها لأول مرة في الإسكندرية، وعلم أن اسمها "ليليان كوهين"، فأقنعها بأنها ستصبح نجمة سينمائية وبطلة لجميع أفلامه، وأطلق عليها اسمها الفني، وخصص لها أساتذة لتعلم الفن والإتيكيت، وأغدق عليها الهدايا والمجوهرات، غير أنه لم يوف بوعده معها، فشقت طريقها بعيدًا عنه، بعدما أحبها.