يحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج أحمد سالم الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1910، ورحل عن عالمنا في 10 سبتمبر 1949، عن عمر يناهز 40 عاما. وقد نالت المرأة في حياة "سالم" مكانة خاصة، ومن أبرز النساء في حياة الفنان الراحل: خيرية البكرى هي أولى زوجات أحمد سالم، وأم ابنته الوحيدة "نهاد"، أو "نانا" كما كان يناديها، تزوجها في بداية حياته، بعدما عاد من دراسته في إنجلترا، إلى أن دبت الخلافات بينهما وحدث الانفصال بعد إنجاب ابنتهما. واما أمينة البارودى هي حفيدة الشاعر الكبير محمود سامي البارودي، أحد كبار القادة في الثورة العرابية المجيدة، وتزوجت "أمينة" من المخرج الراحل في نهاية الثلاثينات، وعملت في الفن لفترة، كما كانت من سيدات المجتمع الشهيرات في زمانها، وكانت صديقة مقربة من أسمهان، إلى أن حدث الانفصال بينهما بعد عدة سنوات. كما ارتبط احمد سالم بالفنانة الراحلة تحية كاريوكا والتى تعد ثالث زوجاته وأحبته بجنون، وقيل إن علاقة الحب التي جمعتهما كانت سببا في طلاقه من زوجته أمينة البارودي، وبالفعل تزوجت "تحية" من حبيبها، عقب انفصاله عن "أمينة هانم"، وبعد زواجهما سافرا إلى فلسطين قبل قيام الدولة العبرية، وهناك ترددت شائعات قوية عن علاقة تجمع "سالم" بالمطربة أسمهان، بعدها طلبت "تحية" الطلاق رغم حبها الكبير لأحمد سالم، وبالفعل انفصلت عنه قبل عودتها للقاهرة. أما المطربة أسمهان فقابلها أثناء زيارته القدس، رفقة زوجته تحية كاريوكا، توطدت العلاقة بين أحمد سالم وأسمهان، ووصل به الأمر أن أحبها بجنون، وطلب منها الزواج، وبالفعل وافقت على طلبه، وترددت الشائعات أنها وافقت على الزواج من أجل حصولها على الجنسية المصرية، وعادا إلى مصر، ومنذ اللحظة الأولى رفضت أسمهان بطبيعتها المتمردة القيود التي فرضها "سالم" عليها، ودبت الخلافات بينهما، وزادت حدتها حينما عادت أسمهان للمنزل في وقت متأخر، لينشب شجار بينها وبين زوجها، ليشهر في وجهها السلاح، ما جعل صديقتها تسرع لطلب النجدة، وحينما أتت الشرطة، تبادل "سالم" مع أحد أفراد الشرطة إطلاق النار، إلا أن رصاصة أصابته في صدره، دخل على إثرها المستشفى في حالة يرثى لها، واستطاع الأطباء وقتها إنقاذ حياته، وقبل وفاتها بأشهر قليلة حدث الطلاق بينهما، ما عزز الشائعات التي طالته بأنه وراء مقتل أسمهان. بينما مديحة يسرى هي آخر زوجاته، تزوجها عام 1946، بعدما شاركته بطولة فيلم "رجل المستقبل"، وأحبها المخرج الراحل كثيرًا، وقالت عنه أنه كان رقيقًا وحنونًا للغاية، وهو الوحيد بين أزواجها الذي لم يخنها، بحسب قولها. وفي يوم 10 سبتمبر 1949، وبعد زواج استمر 3 سنوات، رحل المخرج الكبير بعد تعرضه لآلام مفاجئة، نقل على إثرها للمستشفى، ليجري عملية "الزائدة الدودية"، غير أن انتكاسة حدثت له بسبب الجرح القديم من رصاصة في صدره، ورحل عن عالمنا عن عمر يناهز 40 عامًا.
