ذكرت لجان التنسيق المحلية السبت ان دبابات الجيش السوري قامت بقصف حي الجورة غربي دير الزور غرب البلاد، فيما افادت مصادر حقوقية بارتفاع عدد الذين سقطوا برصاص الأمن في مظاهرات جمعة "صمتكم يقتلنا " الى 25 قتيلا. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان ثلاثة اشخاص قتلوا اليوم السبت بالقرب من مدينة دير الزور شرق سوريا بينما كانوا يقذفون الحجارة على قافلة عسكرية تتجه نحو المدينة. وأوضح عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" أن "أهالي قرية التبنة (40 كلم غرب دير الزور) تصدوا لقافلة عسكرية كانت تتجه نحو دير الزور فأطلق جنود عليهم النار لتفريقهم واردوا ثلاثة منهم". وكانت مظاهرات ضخمة خرجت بعد صلاة الجمعة في احياء دمشق وريفها وحمص وحماة واللاذقية، وبانياس وسراقب وادلب والزبداني ودرعا والبوكمال ودير الزور تطالب بسقوط النظام. الى ذلك ، افاد ناشط حقوقي بان شابا قتل في حي القدم في العاصمة برصاص رجال الامن الذين قاموا بحملة مداهمة الجمعة اعتقل خلالها اكثر من 500 شخصا. واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "قوات كبيرة من عناصر الجيش والامن دخلت عند الساعة الثالثة من فجر الجمعة حي القدم وحاصرته بشكل كامل". واضاف مدير المرصد ان "اكثر من 500 مواطن اعتقلوا نتيجة هذه الحملة واستشهد شاب على احد الحواجز الأمنية". واشار الى ان السلطات "منعت اقامة تشييع له الا من قبل اهله وتم دفنه بشكل سريع بمرافقة الأمن لمنع خروج مظاهرة" ، بحسب موقع المرصد على الانترنت. ولفت عبد الرحمن الى ان "الجيش نصب حواجزه على جميع مداخل الحي قبل ان تباشر قوات الامن مدججة بالسلاح والعتاد بحملة مداهمات للمنازل واعتقالات بشكل عشوائي رغم وجود قوائم باسماء مطلوبين شاركوا بمظاهرات مناهضة للنظام". واضاف ان "قوات الامن قامت بكسر ابواب من لا يفتح الباب مباشرة والقفز عبر اسطح المنازل"، لافتا الى ان "الحملة التي ترافقت مع اطلاق رصاص كثيف لاخافة الاهالي استمرت حوالي اربع ساعات".