حذّر وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن اليوم الاثنين من أن بلاده لن تفعل المادة 50 للخروج من الاتحاد الأوروبي إلا في الوقت المناسب، مؤكدًا أن الاقتصاد البريطاني مستعد لمواجهة الاضطرابات الناجمة عن قرار مغادرة الاتحاد. وفي أول كلمة متلفزة له منذ قرار البريطانيين بالخروج من الاتحاد في استفتاء الثالث والعشرين من يونيو، قال جورج أوزبورن: "بريطانيا وحدها يمكنها تفعيل المادة 50. ومن وجهة نظري، لا يتعين علينا القيام بذلك إلا عندما نملك رؤية واضحة للترتيبات الجديدة المطلوبة مع جيراننا الأوروبيين". وأشار أوزبورن إلى أن رئيس الوزراء أعطى البلاد الوقت من أجل اتخاذ قرار بشأن العلاقة الجديدة التي يتعين إقامتها من خلال تأجيل تفعيل المادة 50 لحين اختيار رئيس وزراء جديد في هذا الخريف. وأضاف أن الاقتصاد البريطاني "مستعد لمواجهة ما يخبئه لنا المستقبل"، في الوقت الذي تشعر فيه الأسواق المالية بالقلق إزاء عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. فقد اعتبر الوزير البريطاني أن الاقتصاد في وضع أفضل بكثير في ظل وجود نمو قوي وبنوك ذات رؤوس أموال كبيرة وعجز منخفض في الميزانية، قائلًا: "النتيجة، اقتصادنا أكثر قوة لمواجهة التحديات التي تواجهها بلادنا". كما شدد على التنسيق المستمر بين حكومته والبنك المركزي البريطاني والسلطات في الدول الأخرى الأعضاء في مجموعة السبع، بطريقة تسمح بالحد من التقلبات في الأسواق. والمادة 50 من معاهدة لشبونة هي بند ينص على تنفيذ انسحاب أحد الدول الأعضاء من الاتحاد الأوروبي، وهو أمر كان غير مسبوق حتى الآن.
