شهدت جلسة مجلس النواب العراقي اليوم الثلاثاء، حالة من الفوضى العارمة، عقب وصول سليم الجبوري رئيس مجلس النواب إلى القاعة، والتي كان أبرز مشاهدها بعض النواب المعتصمين باقتحام الجلسة وائتلاف أجهزة التصويت لمنه النواب من القيام بعملية التصويت وإلقاء زجاجات المياه على رئيس الوزراء لمنع إعلانه تشكيله الوزاري. وفي هذا السياق ترصد "الفجر"، تفاصيل جلسة البرلمان العراقي اليوم الثلاثاء. انعقاد الجلسة عقد 181 نائبا الجلسة برئاسة سليم الجبوري في القاعة الكبرى بمبنى البرلمان إثر عقد النواب المعتصمين جلسة في القاعة المخصصة للجلسات، صوتوا خلالها بالإجماع على إبطال جلسة النواب المعتصمين، في حين صوت فيها المجلس بإجماع الحاضرين على منح الثقة لعدد من المرشحين الجدد لحكومة التكنوقراط التي سيرأسها حيدر العبادي. هتافات وإرباك الجلسة أظهر تلفزيون "العراقية" الرسمي، لقطات لمظاهرات النواب المعتصمين عند بدء جلسات البرلمان برئاسة سليم الجبوري داخل القاعة الكبرى للبرلمان العراقي، حيث هتف المتظاهرون من النواب المعتصمين بشعارات "باطل .. باطل" مما ولد إرباكا داخل الجلسة. وطلب رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الذي احيط بعدد كبير من عناصر الحماية من المعتصمين بالجلوس في أماكنهم المخصصة داخل القاعة لكنهم رفضوا. وخاطب المعتصمين " هذا أمر مرفوض "، بعد أن قام النواب المعتصمون بالتجمع حول منصة الرئاسة وهم يهتفون بشعارات "باطل .. بطل .. خيانة .. ثورة إصلاحية .. ثورة اصلاحية"، وطالبوا بطرد رئيس البرلمان خارج البرلمان. وأظهرت اللقطات جلوس رئيس الحكومة حيدر العبادي وهو يبتسم على ما يجري داخل البرلمان. إتلاف أجهزة التصويت وطرد 10 نواب قام النواب المعتصمين بالبرلمان العراقي قاموا باتلاف أجهزة التصويت لمنع الاقتراع على الحكومة، وذلك نقلاً عن قناة سكاي نيوز عربية. كما استدعى رئيس البرلمان العراقي، قوات الأمن لطرد 10 نواب من قاعة المجلس. التراشق بزجاجات المياه وعقب المشادات التي حدثت داخل الجلسة، وما أن هم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بتلاوة كلمته حتى عمد عدد من النواب المعتصمين إلى رشقه بزجاجات المياه، ما أجبر على عد إكمالها، وسط أجواء من الهرج والمرج. وإثر ذلك، إندلعت مشادة بين حماية رئيس الوزراء والنواب الذين هاجموه، وأحاط عناصر الحماية برئيس الوزراء خوفاً من تعرّضه إلى الأذى. رفع الجلسة للتفاوض وعقب هتافات النواب، نزل الجبوري عن منصة رئاسة البرلمان ليتحدث مع رئيس الوزراء العراقي الذي غادر جلسة البرلمان متوجهاً إلى القاعة الدستورية في البرلمان، وعاد الجبوري مرة أخري إلى مقعد رئاسة البرلمان، مؤكداً الإصرار على التصويت على التشكيلة الوزراية للعبادي، ورفض رفع جلسة البرلمان رغم رفض النواب المعتصمين لاستمرارها، وقال إن الجمهور العراقي ينتظر إنجازاً ولن يتم ذلك دون الحوار والتوصل إلى حلول بالتصويت في البرلمان. وقرر الجبوري، رفع الجلسة لمدة نصف ساعة تكلف خلالها اللجنة التي وافق عليها البرلمان بلقاء والتفاوض مع النواب المعترضين المتظاهرين داخل الجلسة في القاعة الدستورية، إلا أن النواب المعترضين واصلوا هتافهم"برة..برة" و"باطل.. باطل. نقل مكان الجلسة انتقلت جلسة البرلمان العراقي إلى القاعة الكبرى، وسط إجراءات أمنية مشددة، عقب اندلاع أعمال شغب خلال جلسة نظر التشكيلة الوزراية الجديدة. ونشبت مشادات داخل البرلمان العراقي، عقب اقتحام عدد من النواب المعتصمين في الخارج قاعة البرلمان، معترضين على عدم اكتمال النصاب القانوني، بحسب ما أكد كاظم الشمري، رئيس كتلة ائتلاف الوطنية، وطالبوا بإقالة الجبوري. بطلان جلسان النواب المعتصمين صوت البرلمان العراقي، اليوم الثلاثاء، بإجماع الحاضرين على بطلان جلسات النواب المعتصمين. إقالة الوزراء الحاليين قدم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، طلبًا للبرلمان بالتصوين على إقالة الوزراء الحاليين ومنح الثقة للوزراء الجدد. الموافقة على 5 وزراء وافق مجلس النواب العراقي، على خمسة وزراء جدد من "التكنوقراط" من أصل عشر حقائب طرحها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال استضافة البرلمان له. حيث صوت المجلس على وفاء جعفر وزيراَ للعمل والشؤون الاجتماعية، وحسن الجنابي وزيراً للموارد المائية، كما صوت على علاء غني وزيراً للصحة، وعلاء الدشر وزيراً للكهرباء، وعقيل المهدي وزيراً للثقافة، فيما رفض البرلمان المرشح لوزارة التربية علي الجبوري على ان يتم استبداله بمرشح آخر، كما أجل البرلمان التصويت على استقالة ابراهيم الجعفري. ورفض البرلمان منح الثقة للأسماء المرشحة لتولي وزارات التربية والعدل والشباب والرياضة والثقافة والنقل والاتصالات ووزارة الخارجية، سيقوم العبادي بطرح مرشحين آخرين لها لإعادة عرضها على البرلمان لنيل الثقة. تأجيل التصويت وعقب موافقة المجلس على 5 وزراء، أجل رئيس مجلس النواب العراقي، جلسة التصويت على التشكيلة الوزارية الجديدة التي طرحها رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إلى الخميس المقبل. مظاهرات للضغط وخارج المنطقة الخضراء حيث مقر البرلمان، تجمع آلاف من المتظاهرين من أنصار التيار الصدري احتجاجاً على الأزمة السياسية، وبهدف الضغط على صناع القرار في البلاد لإجراء إصلاحات. ورفع المتظاهرون أعلام العراق، وتوجهوا من ساحة التحرير سيراً على الأقدام إلى بوابة المنطقة الخضراء من الجهة التي تقع فيها بوابة البرلمان، وأطلق هؤلاء هتافات معادية للبرلمان والنواب، من بينها "كلكم حرامية". منع النواب من مغادرة المجلس منع أنصار التيار الصدري، المعتصمون، أمام جميع مداخل المنطقة الخضراء في بغداد النواب من مغادرة المجلس. وقد حاول المعتصمون من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اقتحام المنطقة الخضراء في بغداد، حسبما ذكرت قناة سكاي نيوز عربية. إمهال "العبادي" 48 ساعة ونقلاً عن قناة سكاي نيوز العربية، أهملت الكتل البرلمانية العراقية رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي 48 ساعة لتغيير جميع وزراء حكومته.