أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري احترامه لوجهات نظر النواب المعترضين على رئاسة البرلمان، وطلب التصويت على مقترح النائب عن كتلة"بدر" النيابية قاسم الأعرجي بتشكيل لجنة للتفاوض مع النواب المعتصمين للتعرف على مطالبهم ووافق البرلمان.. بينما حذر النائب عن كتلة "الأحرار" حاكم الزملي من عدم تمرير الحكومة الجديدة، وقال ان الجماهير قد تقتحم مقر البرلمان اذا لم يصوت على الحكومة. وعرضت قناة "العراقية" الرسمية وقائع الجلسة التي هتف فيها نواب معتصمون عقب دخولهم "باطل.. باطل" " ثورة.. ثورة اصلاحية.. لانصاب ولا شرعية"، وظل النواب يضربون على المناضد الخشبية القريبة من هيئة رئاسة البرلمان مرددين هتافات ضد رئاسات العراق، وقالوا ان الجلسة باطلة مطالبين رئيس المجلس باللجوء الى المحكمة الاتحادية للفصل في قرار جلسة 14 ابريل الجاري التي أقالت رئاسة البرلمان. وتحركت افراد الحماية لرئاسة البرلمان والحكومة ووقفت بالقرب من الجبوري على منصة البرلمان، وحول رئيس الوزراء الذي ظل في مكانه دون حديث، فيما كرر الجبوري مناشدته للنواب المعتصمين الجلوس بأماكنهم لتمكين رئيس الوزراء من عرض التشكيل الوزارية الجديد على مجلس النواب ومن أجل الحوار معهم حول مطالبهم. ونزل الجبوري عن منصة رئاسة البرلمان ليتحدث مع رئيس الوزراء العراقي الذي غادر جلسة البرلمان متوجها إلى القاعة الدستورية في البرلمان.. وعاد الجبوري مرة أخري إلى مقعد رئاسة البرلمان، مؤكدا الاصرار على التصويت على التشكيلة الوزراية للعبادي، ورفض رفع جلسة البرلمان رغم رفض النواب المعتصمين لاستمرارها، وقال ان "الجمهور العراقي ينتظر إنجازا ولن يتم ذلك دون الحوار والتوصل الى حلول بالتصويت في البرلمان". وقرر الجبوري رفع الجلسة لمدة نصف ساعة تكلف خلالها اللجنة التي وافق عليها البرلمان بلقاء والتفاوض مع النواب المعترضين المتظاهرين داخل الجلسة في القاعة الدستورية، إلا أن النواب المعترضين واصلوا هتافهم"برة..برة" و"باطل.. باطل"، ومن ابرز النواب المعتصمين احمد الجبوري وكاظم الشمري ومشعان الجبوري وعالية نصيف. من جانبه، قال النائب فائق الشيخ ان المتظاهرين يحاصرون المنطقة الخضراء، وقد نرى قيام رئيس لجنة الامن والدفاع حاكم الزاملي يغلق الابواب علينا من اجل التصويت على الكابينة الوزارية.. وقال- في مؤتمر صحفي بمقر مجلس النواب- ان "ما نشهده يوم آخر من أيام المهازل في العراق ومايعيشه البرلمان اليوم ربح المعتصمون الجولة الأولى فيه والجولة الثانية ربحها الطائفيون وللأسف الشديد الكتل التي عاشت واعتاشت على الشعب". وأضاف: أن "رئيس الوزراء أتى إلى البرلمان بظرف مغلق واليوم بظرف مفتوح قليلا، والمتظاهرون يحاصرون المنطقة الخضراء ، ومايحدث الآن هتافات داخل الجلسة من قبل المعتصمين بأن الجلسة غير شرعية، والطائفيون يراهنون على تعبهم وانسحابهم أو التسليم بما يحدث". وقد تم اتخاذ اجراءات أمنية مشددة داخل المنطقة الخضراء وفي محيطها وفي مواقع التظاهر، كما تم نشر دبابات ومدرعات في محيط مجلس النواب وسط بغداد بعد اغلاق جميع ابوابها، ولم يتمكن الموظفون من مغادرة مواقع عملهم بالمنطقة الخضراء بعد انتهاء مواعيد عملهم الرسمية وناشدوا مسؤولي الحكومة بفتح الابواب ليتمكنوا من المغاردة إلى منازلهم.